وما غابَ هدهدُ عصرِنا وما كان من الكاذبين، وإنْ حلَّقَ بعيداً فقد عاد َالى اهلِهِ بنبإٍ يقين .. على صفحاتِ كتابِهِ صورٌ ناصعةُ الوضوحْ، لها ألفُ دليلٍ و دليلْ، هي من رجالِ الله ، وهي بسمِ ربِ المجاهدين ..
كتابٌ لا يحتاجُ فتوىَ ولا تأويلْ، أولُ صفحاتِهِ عروشٌ مهتزةْ وأمنٌ موهومْ.. وحيفا بدايةُ الرسائلْ، وما بعدَ بعدَها أخواتٌ لها على ارضِ فلسطين ..
وما بين مرفئٍ استراتيجيٍ ومصنعٍ عسكريٍ تجمُّعْ “الكْرَيوت” وما ليسَ يُحصى من مواقعَ صوَّرَتها الطائراتُ التي لم تشأْ غيرَ التصويرْ، ومتى أرادت.. فلها الكثير ..
أُبعد من قبةٍ ومقلاعٍ ومنبرِ تهديدْ، هي الرسالةُ التي حَمَلَها هدهد المقاومةْ على مرأى ومسمَعِ الجميعْ، وبعضُ ما فيها، أنَّ جمعَكُم ليس آمناً ، وأنَّ سرَّكُم ليس عظيماً، وأنَّ كلَ اجراءاتِكم أعجزُ من أنْ تَحميَ منشآتِكم عسكريةً كانت او استراتيجيةً او اقتصاديةً او غير َذلك. وأنَّ مصانِعَكم من رفاييل وغيرِها غيرُ ناجية ٍ وبوارِجَكم من ساعر وغيرِها غيرُ سالمة، ومطاراتِكم وما تحويه ومستوطنيكم بمأزقٍ كبيرٍ، وأنَّ المقاومةَ وصلَت الى حيث كنتم تظنُّون أنَّه المستحيل، فهو اولُ حلقةٍ من مسلسلٍ، لو تَعلَمون طويلا ..
وعلى طولِ الدقائقِ التسعْ التي عرَضَها فيلمْ الهدهد ما سيُترجَم ساعاتٍ واياماً من التحليلْ، اوَّلُ من قرأها جنرالاتُ الصهاينةِ وخبراؤهم العسكريون والاستراتيجيون، وجيشُهُم المتخبطُ بين الجبهاتْ الذي انهَكَتهُ الجراحُ وضياعُ الاستراتيجيات، عسى انْ يقرأ سياسيوهُم في مشهدِ اليوم، ليعلموا ما معنى الصورةَ وما كُتِبَ عليها، وكلُ صورةٍ منها بألفِ كلمة..
وعسى انْ تكفيَ رسالةُ اليومْ حاملي الرسائلِ عبرَ الحدود، المُغَلِّفِين لمساعيهم بنبراتِ التهديد، فهدهدُ اليومْ قال اولَ الكلامْ، ومتى ارادوا هناك المزيد ..
والمزيدُ من دقةِ القراءاتِ وخلاصاتِ المعادلاتْ مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي سيطلُ في ذكرى القائدِ الشهيد الحاج طالب عبد الله، عند الساعةِ الخامسة من عصرِ الغد ..
المصدر: قناة المنار