مقدمة أخبار النشرة الرئيسية لقناة المنار ليوم الاثنين 17 حزيران 2024
في عملياتٍ نوعيةٍ مباغتة، ومن حيثُ لم يَحتسب العدو، شنَّ أهالي قرى الصمودِ على الحافةِ الاماميةِ هجوماً موحداً على قلبِ رجلٍ واحد. حشودٌ من المهللينَ المكبرينَ ملأوا الساحاتِ والمساجد، وزياراتٌ للاحبةِ السعداءِ في جناتِهم، للذين ارتقَوا شهداءَ على طريقِ القدس. الفاتحونَ يَمّمُوا وجوهَهم شطرَ الجنوبِ المقاومِ من رأسِ الناقورة الى شبعا مدججينَ بكلِّ خصالِ الصمودِ والتضحيةِ ليقولوا للعدو: ها نحنُ هنا، متجذرونَ في الارض، ولسنا بطارئين، فيما الطارئون الخائفون على الجهةِ المقابلةِ من الحدودِ كانوا يشتاطونَ غضباً من مشاهدِ البطولةِ هذه، فاعلامُهم تحدثَ عن واقعِ الخيبةِ بالقول : حزبُ الل هو الذي يحددُ معدلَ ووقتَ اطلاقِ الصواريخ، اليومَ عيدُ الاضحى، لذلك لا يُطلقونَ الصواريخ، وعلى اسرائيلَ أن تَلتزمَ الهدوء. اذاً انتهت العملياتُ الشعبيةُ بنجاحٍ على طولِ الحدودِ الجنوبيةِ تحتَ عيونِ المقاومينَ اليَقِظة، والمعادلةُ على حالِها بتصعد بنصعد.
أما تصعيدُ المقاومةِ الفلسطينيةِ لضرباتِها في قطاعِ غزةَ دونَ أن يسجلَ جيشُ الاحتلالِ انجازاً نوعياً، فيَتركُ تداعياتِه على المستوياتِ السياسيةِ والعسكريةِ والامنية، نتانياهو يتخذُ قراراً بحلِّ مجلسِ الحربِ المصغرِ بعدَ اصرارِ بن غفير على الدخولِ اليه بحسَبِ اعلامِ العدو. واِنِ اتخذَ رئيسُ حكومةِ العدوِ قراراً بانشاءِ مجلسٍ جديدٍ لادارةِ العدوانِ يتمتعُ فيه بحريةٍ اكبر، الا انَ شياطينَ بن غفير وسموتريش حاضرةٌ في المجلسِ المستحدث، في وقتٍ يشككُ فيه الصهاينةُ بالمردودِ الفعلي على الميدانِ لاخراجِ العسكرِ من رمالِ غزة. فمنسوبُ التوترِ يزدادُ في جيشِ الاحتلالِ بعدَ تصاعدِ عملياتِ الاستنزافِ في القطاع، فالفاتورةُ كانت باهظةً في الايامِ الاخيرةِ مع سقوطِ العشراتِ بينَ قتيلٍ وجريحٍ في الكمائنِ وبالصواريخ. والخلاصةُ عبّرت عنها القناةُ الثانيةَ عشرةَ الصهيونيةُ بالقول: اِنَ الوضعَ في قطاعِ غزة مقلقٌ جداً بعدَ استعادةِ حماس تعافيَها في خان يونس، وشمالِ القطاع، والمخيماتِ في الوسط.
المصدر: قناة المنار