استقبل الامام السيد علي الخامنئي اليوم السبت، كوكبة من النخب العلمية والحائزين على الميداليات الاولمبية. وأقام المشاركين في اللقاء صلاة الظهر بإمامته.
وخلال هذا اللقاء ألقى قائد الثورة كلمة قال فيها: “انها بدأت بلادنا منذ عام 2001 حركة وقفزة علمية، وبالطبع، تم القيام بالعمل العلمي منذ الستينيات، ولكن منذ عام 2001، تم تشكل تحرك عام في بيئة الأساتذة والطلاب، كانت حركة علمية جيدة، حتى أن الإحصائيات العالمية أظهرت أننا نتقدم في تصنيف سرعة التقدم العلمي عدة أضعاف المتوسط العالمي”.
وأضاف “بالطبع قلت عدة مرات في نفس الوقت، سرعة التقدم نقطة جيدة جدًا، إنها نقطة مهمة، لكنها ليست النقطة الرئيسية، لأن التقدم نفسه يجب أن يحدث، وبما اننا تأخرنا في هذا المجال، نصل الى منتصف الطريق فقط بالاتكاء على سرعة التقدم…علينا أن نصل إلى الخط الأمامي وفي السنوات القليلة الأخيرة، نرى تراجعاً طفيفاً”.
وتابع “ان لدي امل وايمان كبير في جيل الشباب، حيث تعتبرون أنتم ذخرا للوطن وان قيمة النخب أعلى بكثير من الميدالية التي يكسبونها، لان يمكنكم تغيير التاريخ”.
وفي قسم آخر من تصريحاته أشار سماحته الى الانتخابات الرئاسية المزمع اجراءه في 28 يونيو الحالي، مؤكدا على اهمية الانتخابات الرئاسية وقال: “حاولوا لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات ولانتخلاب المرشح الاصلح انظروا من لديه القدرة على العمل وفق معايير الثورة الاسلامية”، مضيفا: “يجب على أي حكومة تصل إلى السلطة أن تحافظ على الاستقلال السياسي للبلاد”.
واضاف “الانتخابات مهمة جدًا، وأولًا وقبل كل شيء، من المهم أن تشاركوا فيها وأن تبذلوا قصارى جهدكم؛ سواء في البيئات الطلابية، أو بيئات العمل، أو البيئات العائلية، وما إلى ذلك، حاولو زيادة نسبة المشاركة”.
وأكد الإمام الخامنئي “فانظروا من هو الأقرب إلى معايير الثورة الاسلامية ومن لديه القدرة على العمل وفق معايير الثورة… إذا عملتم على هذا الاساس، فسيمكنكم من انتخاب خيار جيد”، مضيفا: “أتمنى إن شاء الله أن يتم ما فيه الخير لهذا البلد وهذه الأمة بيسر وبسهولة”.
وتابع “الآن لدينا استقلال سياسي محظوظ، أي الجمهورية الإسلامية الايرانية، لديها منطق ولها كلام ولها موقف محدد تجاه القضايا العامة في العالم”، مبينا: “لدينا رأي في قضية فلسطين، لدينا رأي في قضايا أمريكا، لنا رأي في قضايا العالم، كما يكون لدينا رأي في موضوع النظام العالمي الجديد”.
وأكد الإمام الخامنئي “لنا رأى في العالم يسمع ويتم أخذه في الاعتبار، قد لا يقبلها الكثيرون، ولكنهم في النهاية يعولون على هذه الرأي، وهذه هي تعني الاستقلال، مبينا: “فإذن لا ينبغي لنا أن نفتقد هذا الاستقلال؛ يجب ان يكون الهم الاول لأى حكومة تفوز بالانتخابات، الحفاظ على هذا الاستقلال السياسي الذي حصلنا عليه لحسن الحظ”.
المصدر: وكالة مهر