أدى نحو مليوني حاج الركن الأعظم وهو الوقوف على صعيد عرفات، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، فيما حضرت غزة في دعوات الحجيج. وإلى جبل الرحمة الإلهية في صعيد عرفات، فاض حجاج بيت الله الحرام. وفي رحلة التنافس المشروع إلى غفرانه تسابقوا لينالوا فيضاً من فيوضه الربانية.
مهيباً بدى المشهد، فصعيد عرفات حيث يؤدي الركن الأعظم للحج، اكتسى بالحجيج المحرمين.. ابتهالات وتضرعٌ إلى الله رفعها الحجاج ومعها فاضت العيون. وما بين الدعوة والأخرى، دعاءٌ من نوعٍ آخر.. دعاءٌ حضرت فيه غزة بكل مظلوميتها، بطفولتها المذبوحة وجرحها النازف في خاصرة العالم الإسلامي.
ومن كل فج عميق لبى الحجيج النداء الإلهي وقلوبهم الراجية لهجت بالخلاص والبراءة من أعداء الأمة.
أكثر من مليوني حاج هذا العام أتموا اليوم الشعيرة الأساس في الفريضة الأسمى، لم تمنعهم درجات الحرارة المرتفعة من أداء هذا النسك الأعظم فيه.
وبرمي الجمرات يكون الحجيج قد أدوا مهمة التبرء من الشيطان، براءةٌ يجب على كل مسلمي العالم وأصحاب الضمير أن يكرسوها واقعاً للفظ الكيان الصهيوني، الغدة السرطانية الخبيثة من جسد الأمة.
وكانت السلطات السعودية أعلنت وصول أكثر من 1.5 مليون حاج من مختلف دول العالم، في ظل تزايد التحذيرات الرسمية بشأن حالة الطقس، حيث أكدت وزارة الصحة أن ارتفاع درجات الحرارة يعتبر من أكبر تحديات الحج لهذا العام.
وأكد المتحدث الأمني باسم الوزارة فرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج. كما قال إنه تم إبعاد أكثر من ربع مليون شخص لم يحملوا تأشيرة الحج. ويقع جبل عرفات على الطريق بين مدينتي مكة المكرمة والطائف، على بعد 10 كيلومترات من مشعر منى الذي قضى فيه الحجاج يوم التروية أمس الموافق الثامن من ذي الحجة.
المصدر: مواقع