لم يَطُل انتظارُهم حتى احترقَ شَمالُهم، ولن يَطولَ انتظارُنا حتى نسمعَ عويلَهم..
هم الصهاينةُ المحترقونَ بفَعلتِهم، بحقدِهم واجرامِهم وتطاولِهم، فسرعانَ ما تحققَ الوعدُ ولقّنهم اُخوةُ وابناءُ الشهيدِ القائد ابو طالب بعضاً من قِصاصِهم ، فكانت البراكينُ والفلقُ تتساقطُ على أشرِّ الخلق، والمُسيّراتُ باسرابِها تُمطرُ تجمعاتِ جنودِهم ومقراتِ قياداتِهم وثكناتِهم ..
ومن الردِّ على اغتيالِ جويا، اسرابٌ من المسيراتِ الجويةِ الانقضاضيةِ أحرقت ثكنةَ كاتسافيا حيثُ مقرُ اللواءِ المدرعِ التابعِ لفرقةِ الجولان 210 – وقد وثقتها عدساتُ المستوطنين، كما لم ينجُ مقرُ قيادةِ المنطقةِ الشماليةِ في قاعدةِ دادو، ومقرُ الاستخباراتِ الرئيسيةِ للمنطقةِ الشماليةِ المسؤولةِ عن الاغتيالاتِ في قاعدةِ ميشار..
بالكاتيوشا وفلق اشارَ المقاومون الى كتسافيا من جديد، واصابوا ثكناتِ يوأف و كيلع وبيت هلل، فارتفعت اعمدةُ اللهبِ التي غطت مساحاتٍ من الارضِ المحتلة، حتى انعدمت الرؤيةُ العسكريةُ والسياسيةُ للحكومةِ الصهيونية. وما انقشعَ دخانُ النارِ الا عن ضربةٍ جديدةٍ اَسندَ بها المقاومونَ غزةَ الصابرةَ ومقاومتَها الشريفة، فكان صاروخٌ موجهٌ نحوَ أليةٍ عسكريةٍ من نوعِ همر عندَ مثلثِ قدس -يوشع، دمرها واوقعَ من فيها بينَ قتيلٍ وجريح..
والجرحُ في الشمالِ يزدادُ نزفا، وحالةُ العجزِ تزدادُ استحكاماً بحسَبِ المسؤولِ السابقِ في الشاباك الجنرال عادي كرمي، فالوضعُ غيرُ معقولٍ كما قال. والقولُ للسيد حسن نصر الله في الشمالِ وللسنوار في الجنوبِ كما رأى رئيسُ المجلسِ الاقليمي للجليل الاعلى غيروا زيلتس..
اما اعلى المخاطرِ التي يتحسسها هؤلاءِ فهي انَ مسيراتِ المقاومةِ اعدمت الامنَ عن كلِّ الصناعاتِ العسكريةِ في الشمال، ومصنعُ بلاسان بالامسِ خيرُ دليل ، والاخطرُ انه اصيبَ باسلحةٍ بدائية، فكيف لو قررَ حزبُ الله استخدامَ صواريخِه الدقيقة؟ كما كتبت صحيفةُ يديعوت احرونوت..
وما يكتبُه مقاومو حزبِ الله اروعُ اسنادٍ لغزةَ بحسبِ قائدِ انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي اكد للصهاينةِ والاميركيينَ وكلِ المتآمرينَ انه لا كللَ ولا مللَ عن نصرةِ غزة..
اما الاميركيون الباكون دموعَ التماسيحِ خشيةً على تدهورِ الوضعِ عندَ الحدودِ اللبنانية، فلْيوقفوا الحربَ على غزة بدلَ نفاقِهم المستمر، لتهدأَ عندَها كلُ الجبهات ..
المصدر: قناة المنار