قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الكلمة التي ألقاها في ذكرى أسبوع المرحومة إنصاف الأمين في بيروت: “ان العدو الصهيوني ارتكب مجزرة كبيرة في النصيرات ذهبَ ضحيتها ألف بين شهيد وجريح، وادَّعت إسرائيل أنَّ هذه المجزرة من أجل الإفراج عن 4 أسرى، وإذا بأميركا وبعض الدول الأوروبية يشيدون بالإفراج عن هؤلاء الأربعة وأعمى الله قلوبهم عن رؤية الألف!! هذا لأنهم منحازون وإلى الآن هم يشكِّلون التغطية لهذا الكيان الغاصب، لكن لا تظنوا أنكم بذلك تعطونه الحياة”.
واضاف الشيخ قاسم “في السابق كانت إذا حصلت مجزرة أو مجزرتان في لبنان أو فلسطين بفعل العدو الإسرائيلي كانت المجزرة توقف الحرب، أمَّا اليوم الحرب قائمة على تعداد المجازر يومياً فإذا قلَّت زادوها، ليحافظوا على وتيرة معينة ترقى إلى درجة الإبادة، وبظنهم أنَّهم بذلك يقضون على القضية الفلسطينية، لكنهم لا يفهمون ولا يعرفون بأنَّ الأطفال والنساء والرجال في فلسطين تعبَّأوا أكثر فأكثر وستكون منهم القوة والقدرة والمستقبل لاشتعال المقاومة أكثر فأكثر ولتقريب مرحلة التحرير بإذن الله تعالى”.
وتابع الشيخ قاسم “هذا العدوان يزيد الخسائر والتضحيات ولكن لن يحقِّق أهداف الكيان بإبادة حماس والمقاومة وتعطيل أو ضرب القضية الفلسطينية واستعادة الأسرى، وكلما طال الزمن تزلزلت مكانة إسرائيل أكثر وتزلزت قدرتها أكثر”.
واشار الشيخ قاسم الى ان “أوسمة الكيان الصهيوني الآن هي: قاتل الأطفال بإشارة من الأمم المتحدة! وهو مدان بالإبادة الجماعية وصورته صورة التوحش البشري”، واكد ان”هذا الاحتلال غير قابل للحياة وستنتهي هذه الحقبة وينكشف كل شيء، فهذا الكيان المفتعل لا يمكن أن يستمر، وأصحاب الأرض الفلسطينيون الشرفاء الأبطال وهذا الشعب النبيل المضحي الذي قدم الكثير هو شعب جدير بالحياة وباستعادة الأرض، بخاصة بعد هذا الحشد الكبير من التضحيات”.
وختم:”بالنسبة إلينا كحزب الله، سنستمر في الميدان مساندين ورادعين حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وقناعتنا أنَّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في فلسطين ويجب أن يستمر، وقد حقَّق شروط الصمود والنصر بحمد الله تعالى وهي ثلاثة، استعَّد هذا الشعب بمقاومته للمقاومة وهو يقاوم، وباع الأنفس لله تعالى إمَّا الشهادة وإمَّا النصر، وأخيراً هم أصحاب حق ويدافعون عن حقهم وصاحب الحق سلطان”.
المصدر: موقع المنار