حيدر حمود
في إطار فعاليات أسبوع الأسرة، تحدث الشيخ مصطفى يزبك، مدير مركز أمان للإرشاد الأسري والاجتماعي في البقاع، عن موضوع “استقرار الأسرة في مواجهة التحديات المعاصرة: أسس النجاح والمخاطر المحتملة”.
استهل الشيخ يزبك حديثه بتعريف الأسرة كونها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، والمحضن الأول لتنشئة الأجيال وترسيخ القيم والمبادئ. أكد على أهمية الأسرة في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي لأفرادها، وشدد على أن نجاح الأسرة يعتمد على التواصل الفعّال، الاحترام المتبادل، والتفاهم بين أفرادها.
وتطرق إلى التحديات الرئيسية التي تواجه الأسر في عصرنا الحالي، مشيرًا إلى أن قصور الأهل في أداء وظيفتهم التربوية وضعفهم في طريقة التربية يمثلان عائقًا كبيرًا أمام استقرار الأسرة. كما نوّه إلى أن التأثر بالثقافات الغربية والغريبة عن مجتمعنا يمكن أن يؤدي إلى تفكك النسيج الأسري.
كما ألمح إلى المخاطر والتهديدات التي تحيط بالأسرة، منها تأثير وسائل التواصل والإعلام، الغزو الثقافي والفكري والسلوكي، وتبني النمط الاجتماعي الغربي الذي يشجع على الاستقلالية بما يتعارض مع قيمنا الأسرية. وأشار إلى أن هذه التأثيرات تؤدي إلى تدهور القيم وتشكل تهديدًا للهوية الثقافية والدينية.
في ختام حديثه، قدم الشيخ يزبك مجموعة من المقترحات لتعزيز استقرار الأسرة، داعيًا إلى التثقيف الأسري وتفعيل دور المثقفين الديني والتربوي في المؤسسات التعليمية. كما حث على تفعيل الدور التربوي للشباب من خلال الأنشطة الكشفية والأندية والتعبئة التربوية، والاستفادة من قدرات الجامعيين لضمان عدم انجرافهم وراء مؤسسات قد تسلخهم من بيئاتهم وقيمهم.
لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط على الرابط التالي
المصدر: موقع المنار