مما لا شك فيه أن الحرب الصهيونية على غزة إستطاعت، بكل شهدائها الذين تجاوزت أعدادهم ال 35 ألفاً وهي ترتفع يوميا وجرحاها الذين بلغوا الثمانين ألفاً وأكثر ومفقوديها كما والجوعى والدمار التاريخي، إستطاعت أن تحرر قسماً من الإعلام الغربي من السطوة الصهيونية. وبات من الملاحظ أن السردية المعادية للصهاينة بدأت تجد مكاناً وإن صغيراً لها في الوسائل الإعلامية الغربية.
المزيد من التفاصيل مع المحرر في موقع المنار الانكليزي محمد سلامي:
في هذا السياق، نبدأ مع صحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت مقالاً بعنوان “هذه الهجمات اللاإنسانية على رفح ليست من قبيل الصدفة. إنها محورية في استراتيجية الجيش الإسرائيلي الوحشية والخاسرة” للكاتب بول روجرز وهو استاذ في جامعة برادفورد و كلية القيادة والأركان.
واعتبر الكاتب أن قتل عشرات الفلسطينيين في منطقة إدعى الإسرائيلي أنها آمنة في رفح جنوب غزة أحدث غضباً تجاوز منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، يتابع الكاتب، ستستمر العملية الإسرائيلية في رفح رغم قرار محكمة العدل الدولية بإلزام “إسرائيل” بوقف عملية رفح ومذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.
وأكد بأن استهداف المدنيين والمرافق الحيوية في القطاع يشير الى عدم صدقية نتنياهو في إدعائه تركيز الهجمات على حركة حماس وأيضاً يؤكد العقيدة القتالية للجيش الاسرائيلي والتي اشتهر بها منذ حرب تموز 2006 وهي عقيدة الضاحية القائمة على التدمير الشامل، وأضاف بأنه رغم كل تلك القوة فإن حماس قد بقيت تقاتل ولجوء نتنياهو الى هذا الخيار هو فشلٌ لا بديل عنه
وختم روجرز مقاله باإشارة الى استطلاع رأي إسرائيلي حيث اعتبر 62% من الصهاينة يعتقدون بأن القضاء على حماس بات مستحيلاً بعد أن كان 70% منهم يعتقد بإمكانية ذلك في بداية الحرب.
الصحيفة نفسها نشرت تقريرا عن الإنقسامات في المجتمع الصهيوني مع اقتراب الحرب الإسرائيلية من شهرها التاسع ونشرت صورة الجندي الصهيوني الذي يهاجم غالانت ويؤكد ولائه لنتنياهو
كما علقت صحيفة نيويورك تايمز على تصريح مستشار الأمن القومي الصهيوني بأن الحرب على غزة ستستمر بالحد الأدنى الى نهاية العام معتبرةً أن ذلك يتناقض مع إدعاء نتنياهو بأن “إسرائيل” قاب قوسن أو أدنى من تحقيق النصر.
نختم مع صحيفة الواشنطن بوست التي أفردت تقريرين عن إستخدام ذخائر أميركية في ارتكاب مجزرة رفح وعن الانتقادات اللاذعة للديبلوماسية الأميركية ذي الأصول الهندية نيكي هايلي.
المصدر: موقع المنار