تجاوز العدو الصهيوني بعدوانه للخطوط الحمراء والاعراف والقوانين الدولية، بعد ان استخدم العدو مسيرة للاعتداء بصاروخيت على مدخل مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل ما ادى الى استشهاد مدنيين واصابة اخرين.
الاعتداء الصهيوني على المستشفى والمدنيين، خرقٌ واضحٌ لكل الأعراف الدّوليّة، التي تضمن حرية عمل المرافق الصحية والطبية في حالات الحرب، وتنصّ على ضرورة حماية المستشفيات من أي انتهاك أثناء الحروب والنزاعات.
استشهد مواطنين لبنانيين وأصيب عدد آخر، اثر غارة صهيونية بطائرة مسيّرة، استهدفت مدخل مستشفى صلاح غندور في منطقة صف الهوا في بنت جييل.
وتسببت الغارة بالحاق اضرار فادحة بقسم الطوارئ والاقسام الاخرى. وأشار مراسل المنار في بنت جبيل إلى ان العدو نفذ غارتين في المنطقة، استهدفت الأولى سيارة على الطريق أمام المستشفى، ثم اغارت باتجاه غرفة الحرس التابعة لمستشفى الشهيد صلاح غندور، حيث انفجر الصاروخ مباشرة بدراحة نارية.
وأفاد مدير مستشفى صلاح غندور الدكتور محمد سليمان صباح اليوم لللمنار، بأن الاعتداء الصهيوني، أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بينهم 4 بحال الخطر.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن هذا العدوان هو من التصعيد الجديد، الذي يمارسه العدو، في إطار حربه على لبنان، مشيراً إلى أن هذا التصعيد لم يراع مؤسسة انسانية معروفة.
وشدد النائب فضل الله من أمام مستشفى الشهيد صلاح غندور، أن هذا التمادي لا يمكن أن يؤثر على موقف أهل المنطقة وعلى موقف المقاومة، وعلى أن هذا الضغط لن يزيدنا إلا تمسكاً بحقنا في المقاومة، وباستمرار مساندة الشعب الفلسطيني.
ووجه النائب فضل الله رسالة إلى العدو، بان ليس أمامه سوى وقف العدوان على غزة، وأن المقاومة مستمرة بالمواجهة والتصدي وتكريس لمعادلات الحماية.
النائب فضل الله يجول على الجرحى ويؤكد: نتائج الحرب لن تكون لمصلحة العدو
وفور وقوع الغارة على مدخل مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، تفقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله المكان، وجال على الجرحى، واطمأن عليهم والتقى الأهالي المتواجدين، وتابع مع إدارة المستشفى معالجة المصابين.
وفي هذا السياق، أكد النائب فضل الله أن تمادي العدو بما في ذلك استهداف مدخل مؤسسة إنسانية معروفة، هو جزء من العدوانية الإسرائيلية على بلدنا، ولن يخيفنا، وهو العدو الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجازر في غزة واستهداف المستشفيات والأطقم الطبية.
وقال النائب فضل الله: مثل هذه الاعتداءات هي لممارسة ضغط على بلدنا وعلى أهالي المنطقة والمقاومة، ولكن ذلك لن يزيدنا إلا تمسكاً بالمقاومة ومواصلة التصدي للعدو ومساندة الشعب الفلسطيني حتى وقف المذبحة في غزة وآخر مجازرها في رفح، والاعتداء على بنت جبيل اليوم لن يعيد مستوطني الشمال أو يغير في قرار المقاومة بمواصلة عملياتها وحماية المدنيين اللبنانيين بالرد المناسب، وتكريس المعادلات، ولا خيار أمام الاحتلال إلا وقف عدوانه على غزة، ونحن في حالة حرب لها تضحياتها، ولكن نتائجها لن تكون لمصلحة العدو مهما فعل، فهو لم يتعلم من تجاربه في لبنان سواء في أيار 2000 أو تموز 2006، ولبنان سيكون المنتصر في هذه الحرب، وثمار ودماء شهدائنا تعود بالعزة والمنعة والقوة على كل البلد، لأن النتائج الكبيرة يستفيد منها الجميع، ولبنان أصبح بمصاف الدول المؤثرة التي يخشاها العدو ويحسب لها حساب بعد كل استهداف، وكل الضغوط والتصعيد الذي يمارسه سيرتد عليه بمزيد من ضربات المقاومة الموجعة.
وختم النائب فضل الله مشدداً على أن النتائج لا تقاس بحجم التضحيات، فنحن نؤسس لمرحلة مقبلة تمتد ربما عشرات السنوات، والعدو يطيل أمد الحرب ويصعدّ من استهدافاته، ويهرب إلى الأمام، ولكنه يغرق أكثر فأكثر، وكلما أطال أمد الحرب، استنزف أكثر، وتمكّنا من إلحاق الهزائم به أكثر.
وزارة الصحة تدعو المجتمع الدولي إلى وقف هذه الجرائم البشعة
وادانت وزارةُ الصحة اللبنانية بأشدِ العباراتِ العدوانَ الوحشيَ على مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل.
وفي بيان لها، طالبت الوزارةُ المجتمعَ الدولي، ومنظماتِ حقوقِ الإنسان، والأممَ المتحدة، بإدانةِ هذا العدوان السافر، واتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ لوقفِ هذه الجرائمِ البشعةِ والمتكررة.
واعتبرت الوزارة أنَّ القصفَ الغاشمَ لمستشفى الشهيد صلاح غندور جريمةُ حربٍ مكتملةُ الأركانِ وحلقةٌ جديدةٌ من حلقاتِ الانتهاكاتِ المتكررةِ والصارخةِ التي يمارسُها العدوُ بحقِ المنشأتِ الصحيةِ والعاملين الصحيين في لبنان مخالفاً قوانينَ حقوق الانسان ، واتفاقياتِ جنيف، وكلَ القوانينِ والأعرافِ الدولية التي تنصُ على حمايةِ واحترامِ العاملين في المجال الصحي وتوفيرِ الأمان لهم خلال النزاعات المسلحة.
المصدر: المنار