قالت نتائج دراسة جديدة إن هناك كثير من الأدلة التي تدعم العلاقة بين المظهر الصحي للجسم والوجه وبين طول العمر. ويعني ذلك أن التفاؤل يمسح أثر الضغوط والإجهاد، وأن التغذية الجيدة تحسّن القدرة البدنية، وكل هذه العوامل الحياتية تصب في خانة تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والوفاة المبكرة.
ولم يكن بمقدور الدراسات السابقة التوصل إلى نتيجة حاسمة عن العلاقة بين المظهر الصحي وطول العمر لأن ذلك يتطلب متابعة المشاركين في الدراسة لسنوات طويلة. لذا، قرر فريق البحث من جامعة كوليج أوف لندن تحت إشراف البروفيسور أندرو ستبتو إجراء بحث طويل الأمد لمتابعة المشاركين في الدراسة خلال عدة محطات حياتية.
وبحسب الدراسة الجديدة التي نُشرت في دورية “بي إم جي” العلمية تمت دراسة 10 آلاف رجل وامرأة في منتصف العمر خلال الفترة ما بين 2002 و2013. وتبين أن الذين يتعرضون لمستويات أقل من الإجهاد والتوتر والضغوط كان مظهرهم أكثر شباباً ونشاطهم أكثر حيوية، وأنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 24 بالمائة مقارنة بمن كانوا أقل استمتاعاً بحياتهم.
وأظهرت النتائج أن من شعروا بالسعادة خلال فترة الدراسة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 17 بالمائة ممن كانوا غير سعداء.
وعلّق البروفيسور ستبتو على النتائج: “كلما طالت الفترة التي تغلب فيها المشاعر الإيجابية على الإنسان كلما كانت صحته أفضل حالاً، وانعكس ذلك على خفض مخاطر الأمراض المزمنة والوفاة، وأضاف: “بلاشك هناك عدة عوامل تؤثر على المظهر، منها الحالة المزاجية، ودرجة السعادة والرضا. وقد ركّزت الدراسات السابقة على تأثير مستويات الضغوط ومستويات الاستمتاع، لكنها لم تستطع مراقبة طول فترة الإحساس بالسعادة والرضا وقياس تأثيرها على الصحة العامة وطول العمر، وهو ما حاولنا تسليط الضوء عليه في هذه الدراسة”.
ولفت ستبتو الانتباه إلى أن الحفاظ على علاقات الصداقة، والتمتع بتفاعلات اجتماعية يمكن أن يمثّل جانباً هاماً من تحقيق مستويات عالية من السعادة والرضا.
المصدر: مواقع