كشف قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له حول آخر التطورات، أن القوات اليمنية نفذت 40 عملية ضد العدو الصهيوني بـ211 صاروخاً. ولفت السيد الحوثي إلى انه تم تنفيذ 7 عمليات هذا الأسبوع بـ 13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي.
وأعلن السيد الحوثي أنه بدأ التدشين هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين، مشيراً إلى ان العمليات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بلغت أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والمسيرات.
وقال السيد الحوثي إن “الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقا وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر”، وأضاف أنه “كلما ابتعد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني أكثر كلما ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات”.
وشدد السيد الحوثي على أن “المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء”، لافتاً إلى أن “الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني”.
وأكد السيد الحوثي أن هناك “دول وشركات كان لها موقف إيجابي في تفهمها لمرحلة البحر الأحمر وخليج عدن وتوقفت عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي عبر هذا المسار”، مشيراً إلى ان “تلك الدول والشركات كانت تدرك بوضوح أن موقف اليمن الإنساني والشرعي مرتبط بما يحصل في غزة”.
وأمل السيد الحوثي من الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية أن تتفهم الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الإسرائيلي، وقال إن “على الجميع أن يكف عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة وإجراء بلدنا من دافع إنساني وأخلاقي وديني”.
وأكد أن من “من مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه”، وأضاف “نحن نحرص على أن نوصل صوتنا لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي”.
ودعا السيد الحوثي الجميع إلى أن يتجه للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وقال “سنسعى لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات”.
وقال السيد الحوثي “الأعداء يحاولون تشكيل أحزمة متعددة لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى”، وأكد “كما فشلوا سابقا في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات السابق سيفشلون في المرحلة الرابعة بإذن الله”.
ولفت السيد الحوثي إلى ان “العمل مستمر لتجاوز تقنياتهم وتجاوز الأحزمة المتعددة والمكثفة، وكل مساعيهم ستفشل وسنتمكن من تجاوزها بإذن الله”، مشدداً على أن “استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار والتوغل في رفح يعني ضرورة السعي للتصعيد أكثر في كل جبهات الإسناد”.
صمود الشعب الفلسطيني يحبط العدو ولأمريكا دور أساسي في حرب التجويع
وأكد قائد أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي أن لأمريكا دور أساسي في حرب التجويع فى غزة، موضحاً أن القنابل الأمريكية الفتاكة والمدمرة يتم استخدامها في العدوان الصهيوني على غزة.
وبين السيد الحوثي في كلمته حول آخر المستجدات العدوان الصهيوني على غزة أنه لا توجد عملية حصر دقيقة للضحايا في قطاع غزة. وأشار إلى أن مجزرة واحدة في غزة تكفي لتحريك الضمير الإنساني وأن تصدر المواقف القوية للسعي لمنع الإبادة.
وقال السيد الحوثي إن “الأمريكيون منذ البداية يصنعون أسلحتهم لتكون بالشكل المدمر للمدن والقاتل بشكل جماعي للسكان وأن الأمريكي في استراتيجيته وتكتيكه الحربي يضع المدن وسكانها المدنيين في دائرة الاستهداف”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن أمريكا رتبت الخطة لاستهداف معبر رفح وقدمت للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم، مؤكدا أن العدو الاسرائيلي يسعى إلى إلحاق أشد وأقسى المعاناة بالفلسطينيين، وهي حالة تعكس النزعة الإجرامية للعدو.
وبين السيد الحوثي أن كثير من العائلات الفلسطينية نزحت في مرحلة العدوان أكثر من 5 مرات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يترصد النازحين خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى ليقوم بقتلهم بشكل جماعي.
وذكر السيد الحوثي أن المأساة في غزة تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين، موضحا أن البريطاني مكن اليهود من فلسطين بجرائمه واستهداف الأحرار من الفلسطينيين وإعاقة أي تحرك تحرري.
وقال إن البريطاني إبان تمكين اليهود اشتغل في المحيط العربي حتى لا تكون هناك ردة فعل قوية لدعم الشعب الفلسطيني.
صمود المقامة الفلسطينية يحبط العدو الإسرائيلي
وقال السيد الحوثي إن الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني، موضحا أن صمود المقاومة الفلسطينية يحبط العدو الصهيوني.
وبين أن صمود فصائل المقاومة في قطاع غزة له نتيجته المهمة وأثره العظيم على مستوى هذه المرحلة المصيرية، مبيناً أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم، مؤكدا أن المجاهدون في غزة لا يزالون يكبدون العدو خسائر موجعة حيث استهدفوا 70 آلية خلال أسبوع.
وأشار السيد الحوثي إلى أن المجاهدون في غزة يكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية، مشيرا إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر. وشدد على أنه كلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو، وأن مصيره الحتمي هو الهزيمة بنهاية المطاف.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي أكبر عملية تطهير عرقي في قرن العشرين
كما أكد السيد الحوثي أن تغييب أحداث الاحتلال لفلسطين من المناهج المدرسية من أكبر الأخطاء التي أرتكبها المسلمين بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ.
وأوضح أن العرب خذلوا الشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد.
وبين السيد الحوثي أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت في ظل عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية الموجودة في الغرب، مضيفاً أن جرائم الصهاينة الوحشية إبان احتلال فلسطين كشفت العناوين الزائفة للدول الغربية وذلك بتغاضيها عن الجرائم بل وتوفيرها الدعم للصهاينة.
وأشار إلى أن لبريطانيا وأمريكا دور أساسي في الإبادة الجماعية والتهجير إبان احتلال فلسطين وهي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين. وشدد على أن من العار على الأمم المتحدة قبول العدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان.
المصدر: المسيرة نت