قبلَ تحقيقِ نَبوءةِ وزيرِ الحربِ الصهيوني بالصيفِ الساخن، بدت ايامُ جنودِه لاهبةً في الشمال، وجديدُ اليومِ كفرجلعادي..
بمُسيّراتٍ انقضاضيةٍ تَخطَّت كلَّ الدفاعاتِ والطائراتِ الحربيةِ الصهيونيةِ ضربَ مجاهدو المقاومةِ الاسلاميةِ مقرَّ القيادةِ العسكريةِ لادارةِ قواتِ العدوِ في مستعمرةِ كفرجلعادي، فاصابوا غرفةَ عملياتِها بشكلٍ مباشرٍ واوقعوا ضباطَها وجنودَها بينَ قتيلٍ وجريح، ضمنَ ردِّهم على عمليةِ الاغتيالِ في بلدةِ بافلاي الجنوبية..
ولم تكن شلومي باحسنَ حالاً ولا جَلُّ العلام، حيثُ هَزَّت صواريخُ بركان مواقعَ العدوِ وتجمعاتِ جنودِه، وزادت الرعبَ في مستوطناتِ الشمال..
اما البركانُ الذي يهزُّ عمقَ المجتمعِ الصهيوني، فيزدادُ حماوةً معَ انعدامِ الخياراتِ وضيقِ الافقِ وارتباكِ القرارات، وعندَ مفترقِ رفح عَلِقَ بنيامين نتنياهو وجيشُه المنهك، وتضاربت مصالحُه الشخصيةُ معَ حاجةِ سيدِه الاميركي الانتخابية، فاضطُرَّ جو بايدن الى الاعلانِ عن مراجعةِ تسليمِ تل ابيب بعضَ القذائفِ الهجومية، مع التاكيدِ على ضمانِ امنِها وابقاءِ سيلِ الدعمِ لاغراضِها الدفاعية..
وعلى طريقِ التبريرِ لخطوتِه انزلقَ الرئيسُ الاميركيُ الى الاعترافِ بانه شريكٌ كاملُ المواصفاتِ بحربِ الابادةِ ضدَّ الشعبِ الفلسطيني، معلناً انَ القذائفَ الاميركيةَ التي تمَّ تزويدُ تل ابيب بها استُخدِمَت بقتلِ المدنيينَ الفلسطينيين..
وهو اعترافٌ بجُرمين: اَنه شريكٌ بقتلِ الفلسطينيين ، وانه قادرٌ على وقفِ الحربِ متى شاء، عبرَ اقفالِ جسرِ المساعدات. وبايدن العالقُ بينَ الخطوطِ اشارَ الى انَ تل ابيب لم تَتجاوز بعدُ الخطَ الاحمرَ الاميركيَ في عملياتِها على رفح..
لكنَ حكومةَ نتنياهو تجاوزت كلَ الخطوطِ والتوقعاتِ بحسَبِ كبارِهم من الخبراء، فالخلافُ مع واشنطن غيرُ مسبوق، وجيشُهم لم يكن يوماً متروكاً في الميدانِ دونَ قرارٍ واضحٍ كما هو الحال، واوضحُ توصيفٍ كانَ للمديرِ العامِّ لوزارةِ الماليةِ السابق “يورام اريئيف” الذي قال : نحنُ امامَ انهيارِ المشروعِ الصهيوني، والدولةُ تتجهُ الى الهاويةِ من دونِ قائدٍ مسؤول ..
وكلامٌ من القائدِ المسؤولِ في يمنِ الاحرار، انَ رابعةَ مراحلِ الاسنادِ اليمني للشعبِ الفلسطيني مرتبطةٌ بمعركةِ رفح، وانَ الهاويةَ مصيرُ هذا الكيان، كما اشار قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي..
المصدر: قناة المنار