ألهبت المقاومة الإسلامية في لبنان مواقع الإحتلال الصهيوني ومستوطناته عند الحدود مع فلسطين المحتلة، بالتزامن مع زيارة وزير حرب العدو يوآف غالانت، إلى مواقع جيشه الشمالية.
وعلى وقع تهديدات غالانت بأن يكون الصيف حاراً على الجبهة، كانت المقاومة الإسلامية ترصد تجمعات جنوده وآلياته، داخل المواقع وخارجها، كما استهدفت بالصواريخ الجنود المختبئين بالمنازل في المستوطنات.
وبحسب اعلام العدو، فإن صواريخ المقاومة استهدفت مقر الفرقة 91 في المنطقة الحدودية مع لبنان، بعد وقت قليل من مغادرة غالانت، التي اطلع فيها بحسب البيان الرسمي على ما قال إنها “عمليات تكييف الأنشطة العملياتية في مواجهة قوات حزب الله”.
وقالت المقاومة في بيانها “ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، قام مجاهدو المقاومة باستهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان من العيار الثقيل واصابوه إصابة مباشرة”.
ودعا غالانت مخاطباً قوات الاحتياط التابعة للفرقة 91 (تابعة للقيادة الشمالية ومسؤولة عن الجبهة مع لبنان، من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ)، إلى الاستعداد للمواصلة، على اعتبار أن هذا الصيف قد يكون حاراً.
غير أن اعتدال الطقس في ربوع جنوب لبنان اليوم، حولته المقاومة إلى صيف حار استشعره غالانت بتصريحاته، فالمقاومة واصلت عملياتها بكثافة ضد مواقع ومستوطنات العدو عند الحدود مع فلسطين المحتلة، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة.
وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم الأربعاء باستهداف مبنًى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة وأصابوه إصابة مباشرة، وكذلك مبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة شلومي. كما استهدفت مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة، وكذلك مبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة حانيتا، ومبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة أفيفيم.
وبعد رصد ومتابعة لحركة جنود العدو الإسرائيلي في موقع الراهب وعند دخولهم الى دشمه، استهدفها مجاهدو المقاومة بالصواريخ الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة. وفي الوقت نفسه استهدفوا التجهيزات التجسسية في الموقع ودمروها.
ومع تقدم ساعات النهار، رصدت المقاومة حركة جنود العدو الإسرائيلي في موقع المالكية وعند دخولهم الى احدى دشمه، استهدفها المجاهدوون بالصواريخ الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة. وبالتزامن مع ذلك، دك المجاهدون الموقع بقذائف المدفعية واوقعوا أفراد حاميته بين قتيل وجريح. كما استهدفوا تجهيزاته التجسسية ودمروها.
وبالمسيرات، التي أكدت أوساط الاحتلال أنها باتت تشكل تحدياً أساسياً للجيش الصهيوني، شنت هجوما جويا على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا وأصابت هدفها بدقة.
وأيضاً استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية موقع السماقة في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية واصابوه إصابة مباشرة. ومساء اليوم، استهدف مجاهدو المقاومة إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في موقع العاصي بمحلّقة هجومية إنقضاضيّة “درون” وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها.
وعند الساعة (19:50)، استهدفت المقاومة قوة لجنود العدو الإسرائيلي اثناء تحركها في محيط موقع راميا بقذائف المدفعية واصابتها إصابة مباشرة.
المقاومة الإسلامية تزف شهيدين على طريق القدس
وزفت المقاومة الإسلامية بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد حسن محمد اسماعيل “حسن حيدر” مواليد عام 1993 من بلدة كفرفيلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
كما زفت المقاومة الشهيد المجاهد مصطفى علي عيسى “حيدر” مواليد عام 1988 من بلدة الدلّافة في البقاع الغربي، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
وأوجز مراسل المنار في جنوب لبنان هاشم السيد حسن، تطورات اليوم الميداني الطويل.
غالانت على الحدود اللبنانية: المهمة لم تكتمل هنا… الصيف قد يكون حارا
وقال وزير حرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن تل أبيب مصممة على إعادة سكان المناطق الشمالية التي جرى إخلاؤها في ظل المواجهات الحدودية المتواصلة مع حزب الله على خلفية الحرب على قطاع غزة.
وشدد غالانت على أن “المهمة لم تكتمل” في هذه المنطقة مشيرا إلى تصعيد إسرائيلي محتمل ضد حزب الله في الصيف.
وأمس الثلاثاء، نفّذت المقاومة الإسلامية عددًا من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وفقًا للتالي:
القطاع الشرقي:
1- الساعة 13:11 استهداف ضبّاط وجنود العدو أثناء تواجدهم في باحة ثكنة يفتاح بهجوم جوي بالمسيرات الإنقضاضية وإصابتهم بدقة وإيقاعهم بين قتيل وجريح, وفي الوقت نفسه استهداف طائرات أخرى إحدى منصّات القبّة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي وإصابتها إصابة مباشرة أدت إلى إعطابها.
2- الساعة 14:15 استهداف التجهيزات التجسسية في موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة.
3 -الساعة 14:41 استهداف تجمّع لجنود العدو الإسرائيلي داخل ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجّه وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
4- الساعة 15:15 استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وإصابتها إصابة مباشرة.
5- الساعة 18:55 استهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي قرب مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
6- الساعة 19:25 استهداف مبنيين يستخدمهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وإصابتهما إصابة مباشرة، كردٍ على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين.
7- الساعة 19:25 استهداف مبنى تتموضع فيه قوة استخبارات للجمع الحربي في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة، كردٍ على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين.
القطاع الغربي:
1- الساعة 13:15 بعد رصد ومتابعة لجنود العدو الإسرائيلي في موقع الراهب وأثناء تحركهم داخل إحدى الدشم تم استهدافهم بالأسلحة الصاروخية الموجهة وإصابة الدشمة بشكل مباشر.
2- الساعة 19:02 استهداف مبنيين يستخدمهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شتولا (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة وإصابتهما إصابة مباشرة، كردٍ على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين.
وبالتزامن مع اقرار العدو بمقتل ضابطين من قواته في ضربة المطلة اول من امس، اكد إعلامه ان المسيرات الانقضاضية التابعة لحزب الله باتت تشكّل تحديا كبيرا في الشمال المحتل.
ويستصعب العدو الصهيوني التعايش مع فكرة أنّ لدى حزب الله مسيّرات انقضاضية، وبعد استهدافها مستوطنة المطلة الاثنين، يقرّ الصهاينة: لا راداراتنا ولا دفاعاتنا قادرة على إحباط مهمّات هذه المسيّرات.
ليس فشل القبة الحديدية ما يشغل بال الصهاينة وحسب، فالانذارات وانطلاق الصافرات يفشل أمام عبور الصواريخ والمسيرات الانقضاضية الى الشمال المحتل.
المسيرات الانقضاضية ليست التحدي الوحيد أمام العدو، قد يجد أمامه في المقبل من أيام تحديات جديدة، إنّه عنصر المفاجأة الذي تحافظ عليه المقاومة.
المصدر: الاعلام الحربي