عالقةٌ في عمقِ البحرِ بلا مُحرِّكٍ ولا اشرعة، هي سفينةُ الصهاينةِ التي تَحملُ مستقبلَ كِيانِهم، وهي تَنتظرُ الامواجَ أن تاخذَها الى أيِّ مكانٍ بحسَبِ توصيفِ الرئيسِ السابق لشعبةِ العمليات في الجيش العبري يسرائيل زيف..
اما زَيفُ الادعاءِ بنصرٍ قريبٍ فتُكذِّبُه الوقائعُ والميدان، ليتضحَ انه بَعيدُ المنال، بل مُنعدمُ الآمالِ في ظلِّ الطبقةِ السياسيةِ والعسكريةِ التي تخوضُ الحربَ خبطَ عَشْواءَ ..
وفيما جبهةُ المفاوضاتِ لتبادلِ الاسرى ووقفِ الحربِ تَستعِرُ حَماوتُها بصمت، فانَ جبهةَ التعييناتِ داخلَ الجيشِ الصهيوني قد لَفَظت حِمَمَها الى خارجِ البركانِ الحكومي، فعَلَتِ الاصواتُ والاعتراضاتُ الى حدِّ التضاربِ بالمواقفِ وتبادلِ الاتهامِ بالفشلِ والاِخفاق، على انَ جنرالَ الفشلِ هو اعلى الرتبِ المتربعةِ على رأسِ السلطتينِ العسكريةِ والسياسيةِ في تل ابيب، رغمَ كلِّ المكابرةِ من حكومة نتنياهو وحلفائها الاقربين والابعدين ..
وعلى بُعدِ اميالٍ من تل ابيب انطلقَ طوفانٌ جديد، عابرا البحرينِ الاحمرِ والعربي وصولا الى البحرِ المتوسطِ . فالقرارُ اليمنيُ وصلَ الى رابعةِ مراحل الاسنادِ لغزةَ واهلِها وفلسطينَ وقدسِها، اَعلنت عنها القواتُ المسلحةُ اليمنية، موضحةً انها ستَستهدفُ السفنَ الاسرائيليةَ او العاملةَ لمصلحتِها في البحرِ المتوسط..
ومع ارتفاعِ امواجِ النارِ التي تُطوِّقُ الكيان، ووصولِ التهديداتِ الى البحرِ المتوسط، اعلنت القواتُ الاميركيةُ انها اوقفت العملَ في بناءِ ميناءِ غزةَ الذي تَبنيهِ لايصالِ المساعداتِ المزعومةِ بسببِ سوءِ الاحوالِ الجويةِ كما ادَّعى بيانُها..
اما سوءُ الاخلاقِ والقيمِ الانسانية فما زالَ يُقفلُ المنافذَ البريةَ الى القطاع مُقطِّراً المساعداتِ لفلسطينيي غزةَ الذين يواجهونَ حربَ التجويعِ والابادةِ الصهيونيةِ الاميركية..
وعلى ثَباتِهم يقفُ الفلسطينيون مواجهين العدوَ على شتى الجبهات ، من ميدانِ النزالِ الى طاولةِ المفاوضاتِ التي لن تُعطي العدوَ ما عَجَزَ عن اخذِه في بحرِ الدماء..
وفي الشمالِ الآخذِ بالاضمحلالِ وفقدانِ الحياةِ بحسَبِ المستوطنينَ الصهاينة، فانَ معادلةَ المقاومةِ الاسلاميةِ في لبنانَ على حالِها، ضربُ العدوِ بحِرفيةٍ واتقان، وايلامُه بحجمِ الخسائرِ اسناداً لغزةَ ودفاعاً عن لبنان..
وجديدُ اليومِ عملياتٌ نوعيةٌ في شتولا ورويسات العلم ونقطةِ السروات..
المصدر: قناة المنار