كلَّ عامٍ وعمالُ العالمِ بالفِ خير..
فعيدُ العمالِ هذا العامَ من صنعِ اولائكَ العاملينَ على بناءِ مستقبلِ الامة، الحامينَ لكرامتِها وقيمِها واحلامِها، الصامدينَ قربَ الجدارِ الاخيرِ يَحفِرونَ اسسَ عهدٍ جديد.. من صنعِ المقاومينَ الجادّينَ في ميادينِ بناءِ النصرِ من غزةَ الابيةِ الى الضفةِ الصابرة، ولبنانَ الاسنادِ واليمنِ العزيزِ وعراقِ الِاباء..
عيدٌ رفعتهُ هذا العامَ أعرقُ الاصواتِ والنخبِ التي تَكتبُ فصلاً جديداً من حريةِ الرايِ والتعبيرِ نصرةً للحقِّ ودفاعاً عن الانسانية، بعيداً عن الاصنامِ التي يعبُدُها مُدّعو الشعاراتِ المزيفةِ من حكامِ الغربِ وبعضُ اتباعِهم في الشرق. للجامعاتِ التي تُخَرِّجُ محامينَ عن الحق، خارجينَ عن طوعِ الاداراتِ والإراداتِ الصهيونية، بعدَ ان كشفوا حقيقةَ عقودٍ من العناوينِ التضليلية..
في عيدِ العمالِ هذا العام، عاملون بكلِّ جِدٍّ واحتسابٍ يُفتِّشُونَ في رمالِ غزةَ عن المأكلِ والمشربِ والامل ، وآخرونَ يَصنعونَ من صخرِ الجنوبِ اللبناني ايقوناتِ صبرٍ وصمود، يدفعون الغاليَ والنفيسَ، ويَتحملونَ النقصَ بالاموالِ والانفسِ والثمرات، ويَنتظرونَ بشرى الصابرين..
وعلى امتدادِ الوطنِ اللبناني صابرون يتحملون فواتيرَ العدوانِ الصهيوني، والحصارِ الاميركي، والتخندقِ الداخلي، ولم يُدْخِلوا الى عقولِهم واراداتِهم اوهامَ وشعاراتِ المتربصينَ بالوطنِ واهلِه..
في يومياتِ العاملين لاتمامِ حربِ الابادةِ الجماعية، مزيدٌ من المجازرِ الصهيونيةِ في انحاءِ القطاع، على وقعِ تبادلِ ادوارٍ اسرائيليةٍ اميركيةٍ فوقَ مقترحاتِ وقفِ اطلاقِ النار، ففيما تتولى ادارةُ بايدن اطلاقَ دخانِ الكذبِ مصوبةً على المقاومةِ الفلسطينية، يعتلي بنيامين نتنياهو منابرَ الشعبوية، متحدثاً عن رفضِ ايِ مقترحٍ يوقفُ الحرب، ويُكملُ الزحفَ منبرياً فقط الى رفح..
رئيسُ حكومةٍ يحاربُ طواحينَ الهواءِ بحسبِ الاعلامِ العبري، وقد اوصلَ تل ابيب الى مستوىً من التردي الاستراتيجي لم تعد قادرةً معه على المساومة كما قال المحللُ السياسيُ الصهيوني ُ بن درور يميني ، فالاسرائيليون لم تَعُد لديهم ايُ اوراق – كما قال .
المصدر: قناة المنار