بعد تكتُّم “إعلامي” وفرض رقابة عسكرية لمدة 24 ساعة، عن الحدث الأمني “الصعب” الذي تعرّض له جنود الاحتلال على أيدي مقاومي كتائب الشهيد عزالدين القسام، الأحد، قرر جيش الاحتلال الاعتراف ببعض التفاصيل حول العملية.
وأقرّ الاحتلال بمقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة جراء عملية نتساريم جنوب مدينة غزة. وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، عن مقتل الجنديين الرقيب عيدو افيف (28 عامًا)، وهو جندي في فرقة الإسناد مدرعات. والرقيب احتياط كلكادين مهيري (37 عامًا)، وهو جندي بلواء كرميلي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن جنديين قتلا في “نتساريم” جراء انفجار، إما بسبب صاروخ مضاد للدروع أو قذائف هاون، حيث انفجر مبنى بداخله قوات من جنود الاحتياط، وجيش الاحتلال لا يزال يحقق في الأمر”.
وأعلنت كتائب القسام، في بلاغ عسكري، أنها دكت مقرًا لقيادة جيش الاحتلال في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأكدت القسام، أن مجاهديها استدرجوا قوة صهيونية مؤللة وأوقعوها في كمين ألغام، مستخدمين العبوات الناسفة وصواريخ “F16” التي تم إطلاقها على المدنيين ولم تنفجر في شارع السكة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وصباح اليوم الثلاثاء، نشرت كتائب القسام صورةً كاريكاتورية جديدة، كتبت فيها : “كمين المغراقة.. بضاعتكم رُدّت إليكم”. كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تُظهر عمليات إجلاء لعدد من الجنود المُصابين، بعد إصابتهم في عملية للمقاومة قرب “نتساريم” جنوب مدينة غزة.
والأحد، قالت وسائل الإعلام العبري، إن “حدثًا أمنيًا وقع لجنود الجيش “الإسرائيلي” في محور نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وجرى نقل إصابات للمستشفيات “الإسرائيلية” عبر المروحيات.. التفاصيل تحت الرقابة العسكرية حتى الآن”.
وعلّق موقع “حدشوت بزمان” العبري، “خبر عاجل في مضمونه عيد حزين!”. ووفقًا لما اعترف به جيش الاحتلال بشكل رسمي، فقد قتل 608 ضباط وجنود “إسرائيليين” منذ السابع من أكتوبر، من بينهم 263 قتيلًا في المعارك البرية داخل غزة.
وبدورها، قصفت اليوم سرايا القدس جنود وتحصينات العدو في محور “نتساريم” برشقات صاروخية. وعرض الإعلام العسكري للسرايا مشاهد من القصف الصاروخي المشترك لجنود وتحصينات العدو في محور التقدم “نتساريم”.
المصدر: وكالة شهاب