أعلن النائب في مجلس النواب الروسي سيرغي غافريلوف، أن إعادة إعمار تدمر ممكنة بمساعدة قطاع الأعمال الروسي، ومن خلال تأسيس شركة على غرار شركة البناء الأولمبية.
وقال غافريلوف للصحفيين، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء: “إن إعادة إعمار مدينة تدمر المحررة ممكنة بدعم من قطاع الأعمال الروسي. وهناك 100 معبد يتطلب ترميما وإعادة بناء”.
وأضاف النائب في البرلمان الروسي عن الحزب الشيوعي، والذي يترأس وفدا يضم عددا من البرلمانيين الروس، يزور سوريا هذه الأيام: “العمليات الأساسية في إعادة البناء يمكن أن تأخذها على عاتقها شركات روسية كبيرة، على غرار شركة البناء الأولمبية (أولمبستروي)، ويمكن إنشاء مثل هذه الشركة”.
من جانبه، قيم الرئيس السوري بشار الأسد دعم روسيا للاقتصاد السوري ومساهمتها في انتعاشه، والتخفيف من وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري.
وتعد مدينة تدمر الأثرية السورية واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الانسانية القديمة في العالم، وبسبب سيطرة ما يسمى تنظيم “داعش” الإرهابي ، عليها منذ مايو/أيار من عام 2015، جرى تدمير الكثير من معالمهاوآثارها التاريخية العريقة، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم يوم 27 مارس/آذار الماضي، بمساندة القوات الجوية الروسية.
هذا وأكد العلماء وخبراء الآثار الذين زاروا تدمر بعد تحريرها من الإرهابيين، أنه تم تدمير معبد “بل” الذي يعود تشييده إلى القرن الأول الميلادي، ومعبد “بل شمين” الذي يعود تشييده للقرن الثاني الميلادي، وتمثال “أسد اللات” الأثري، وقوس النصر، والعديد من الأعمدة والمقابر، ما يعتبر خسارة كبيرة للإرث الحضاري العالمي.