منهاجٌ جديدٌ من التعريفِ والتعليمِ الثقافي والفكري يجتاحُ الولاياتِ المتحدةَ الاميركيةَ ويضربُ جامعاتِها،جَمَعتهُ ايامُ حربِ الابادةِ التي يخوضُها الصهاينةُ على الفلسطينيين في غزة، ومَشاهدُها التي كشفت زَيفَ الشعاراتِ الاميركيةِ وحقيقةَ العدوانيةِ الصهيونية، فاهتزَّ البيتُ الابيضُ نصرةً للصهاينةِ ضدَّ تحركاتٍ طالبية، وحركَ لمجابهتِهم كلَّ اجهزةِ الامنِ الاميركية، تماماً كما حركَ كلَّ خزائنِه وترسانتِه العسكريةِ نصرةً لربيبِه المتخبطِ في وحولِ الفشلِ والخيبةِ المتراكمةِ على مدى اشهرِ الحربِ العبثية..
في باحاتِ جامعاتِ كولومبيا وهارفارد واخواتِهما، سُحِلت كلُّ الشعاراتِ الاميركيةِ عن حريةِ التعبيرِ والديمقراطية، معَ سحلِ طلابٍ ونخبٍ من قبلِ الشرطة والمخابراتِ الفدرالية، وتكسرت كلُّ بياناتِ البيتِ الابيضِ والخارجيةِ الاميركيةِ التي كانت ترافقُ تحركاتِ الثوراتِ الملوّنةِ والمتنقلةِ بفعلِ الحاجةِ الاميركية، والتي طالما حاضرَ فوقَها البيتُ الابيضُ عن حريةِ التعبيرِ ورفضِ العنفِ كلما اعتُقلَ متظاهرٌ او مخلٌّ بالامنِ او حتى ارهابيٌ في البلدانِ الخارجةِ عن الطوعِ الاميركي..
واكدت واشنطن من جديدٍ انها طوعُ المصلحةِ الصهيونية، وانها مُسَخَّرةٌ بكاملِ قُدراتِها لاستنقاذِ الكيانِ العبري في مرحلتِه المصيرية..
وعلى وقعِ هذا المشهدِ تسيرُ الامور، ولا من عاقلٍ سيُصدّقُ الادعاءاتِ الاميركيةَ عن نيةٍ جديدةٍ لوقفِ الحربِ عبرَ تشجيعِ اتفاقيةٍ سريعة. وان كانت الاخبارُ العبريةُ المتواترةُ تتحدثُ عن اجتماعاتٍ للكابينيت للبحثِ في توسيعِ صلاحياتِ الوفدِ الصهيوني المفاوض، وفي افكارٍ جديدةٍ تُقدَّمُ على طاولةِ المفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ مع حماس..
وبالمباشِرِ كانَ الردُّ الفلسطينيُ عبرَ القيادي في حماس خليل الحية، أنَ الفلسطينيينَ عندَ ثوابتِهم بوقفِ الحربِ ورفعِ الحصارِ والانسحابِ من غزة ..
واسناداً لغزةَ واهلِها كانت عملياتُ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ وستَظلُّ على نجاعتِها، كما اشار قائدُ انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ..
ومن الجنوبِ اللبناني شاراتُ نصرٍ استراتيجيّ قرأها رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد، ومُسيَّراتٌ انقضاضيةٌ وصواريخُ موجهةٌ اَرعدت في سماءِ المستوطناتِ الصهيونيةِ واَمطرت حِممَها على المواقعِ والتجمعاتِ العسكريةِ محققةً اصاباتٍ مؤكدة..
ومن بلدةِ حانين جددَ الجنوبيون التأكيدَ انَ الصمودَ ثابتةٌ والمقاومةَ خِيار، وانَ دماءَ الطفلةِ سارة قشاقش وعمتِها مريم دليلٌ جديدٌ على طريقِ النصرِ القادمِ للبنانَ وفلسطين ..
المصدر: قناة المنار