يوماً بعدَ يوم ، بل في كلِّ ساعةٍ تحملُ عملياتُ المقاومةِ الاسلاميةِ ضدَّ الاحتلالِ نقلةً جديدةً في تكتيكِها شديدةً في تاثيرِها .. ومعَ كلِّ اعتداءٍ على القرى والبلداتِ والمدنيينَ في الجنوبِ الصامدِ تلقنُ صواريخُ المقاومينَ على اختلافِ انواعِها المستخدمةِ العدوَ درساً مؤلماً بينَ تجمعاتِ قواتِه التي تفرُ من مكانٍ الى اخرَ بفعلِ ضرباتِ المقاومينَ وبفعلِ دقةِ معلوماتِهم حولَ تحركاتِ الاحتلالِ بينَ منازلِ المستوطناتِ الفارغةِ والتي اعلنَ اربعونَ في المئةِ من سكانِها انهم لن يعودوا اليها وانهم اِن حاولوا تفقدَ منازلِهم فانهم يفعلون ذلك كاللصوص…
وللاسرائيلي الذي يراهنُ على الوقتِ وعلى الحربِ وعلى الحلولِ السياسيةِ معَ لبنانَ فانَ المقاومةَ التي اَعدمت الحياةَ في مستوطناتِه الشماليةِ عليه ان يحسبَ حساباً حينما تتمكنُ المقاومةُ من اعدامِ الحياةِ في كلِّ الاراضي المحتلة ، وعلى هذا الموقفِ لرئيسِ المجلسِ التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين يتحركُ حزبُ الل مع تطوراتِ الميدانِ واثقاً من قدراتِه التي يَحذرُها الصهيونيُ كثيرا..
وبكثيرٍ من الاعتزازِ قابلَ الامامُ السيد علي الخامنئي انجازاتِ القواتِ المسلحةِ الايرانيةِ ضدَ اعتداءاتِ الاحتلالِ الصهيوني معتبراً امامَ قادةِ هذهِ القواتِ انَ عملية «الوعد الصّادق» أثبتت قوةَ إيرانَ في أعينِ العالمِ وأظهرت صورةً مشرّفةً للشعبِ الإيراني مشدداً على ضرورةِ مواصلةِ بناءِ القدرات..
وفي كلِّ معاييرِ البقاءِ والحياةِ لن تبقى للاحتلالِ قدرةٌ على انقاذِ نفسِه من مسارِ الانهيارِ الواقعِ فيه بعدَما قرَّبَ فشلُ عدوانِه على غزة نهايتَه الحتميةَ واضافت المعادلةُ الايرانيةُ الرادعةُ جرعةَ احباطٍ في داخلِه المتوترِ والمنقسمِ اكثرَ من ايِّ وقتٍ مضى.
وتبقى فلسطينُ فوقَ كلِّ العناوينِ ومركزيةَ كلِّ القضايا، ورايتُها التي تجوبُ العالمُ ما سقطت ولن تسقطَ بتاكيدِ الاحرارِ والمقاومينَ الذين جعلوا حجارةَ الارضِ حجارةً من سجيلٍ ويُحوّلونَ اليومَ رايةَ وطنِهم شعلةَ لهبٍ بالمستوطنين المستعلين في الارض كما حصلَ في الضفةِ المحتلة معَ مستوطنٍ حاولَ اهانةَ علمِ فلسطينَ فجاءَه الردُّ من تحتِ قدميهِ ناراً اَحرقتهُ واحرقت كلَّ احلامِ كيانِه..
المصدر: قناة المنار