ترددت اصداء العملية النوعية للمقاومة الاسلامية ضد مقر للعدو في عرب العرامشة في الاعلام العبري بشكل كبير واعادت الحديث عن دقة الرصد والاصابة وفشل التصدي للمسيرات والصواريخ.
صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية علقت اليوم بالقول “من المحتمل أن سلسلة النجاحات في ضرب قوات الجيش الإسرائيلي بطائرات بدون طيار تشير إلى حقيقة أن حزب الله قد درس أنظمة الجيش الإسرائيلي، ويتعامل معها”. اضافت “ثالث هجوم بطائرة بدون طيار لحزب الله خلال أيام قليلة، الجيش الإسرائيلي يستعد من جديد للمعركة ضد الطائرات بدون طيار”.
ورأى معلق الشؤون العربية في “القناة 12″ العبرية ان حزب الله”يدمج بين عدة أنواع من الأسلحة نحو نقطة معيّنة في وقت واحد للتغلب على الوسائل الدفاعية قدر المستطاع ولتحقيق إصابات دقيقة وهذا ما نجح به في عرب العرامشة”.
من ناحيته، قال المحلل العسكري في “القناة 12” إنه “على القوات الموجودة في المنطقة الحدودية معرفة أن الطرف الآخر يراقبها وممنوع عليها الاستسهال. الحادثة التي وقعت أمس لا تكسر المعادلة بين “إسرائيل” وحزب الله بعد، وعلى الرغم من النتيجة الصعبة، فإننا ما زلنا في نفس إطار الاشتباك بين الطرفين”.
من جهته، علّق المحلل العسكري في قناة “كان” روعي شارون على العملية بالقول إنها “من الحوادث القاسية في هذه المنطقة، حزب الله علم تمامًا على ماذا يصوّب عندما استهدف مبنى داخل القرية يتواجد فيه جنود احتياط”.
حول الفشل في مواجهة مسيّرات حزب الله أشار شارون إلى أنه “لليوم الثاني على التوالي، لم تُطلق صفارات الإنذار، وحتّى الآن ليس لدى الجيش الإسرائيلي أجوبة من أين انطلقت الطائرة المسيّرة، بالرغم من كلّ عمليات الجيش الإسرائيلي والهجمات، لا يزال لدى حزب الله في منطقة السياج ضمن مدى 3 كلم قدرات على إطلاق الطائرات المسيّرة”.
الى ذلك قال مركز الجليل الطبي في نهاريا: استقبلنا 19 جريحًا من هجوم يوم أمس على عرب العرامشة، أحد الجرحى حالته حرجة جداً وغير مستقرة وفيما يُصنف البقية بين الإصابة الخطيرة والمتوسطة والطفيفة.
وقد نشر الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية مشاهد من عملية استهداف مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري الصهيوني المستحدث في عرب العرامشة في شمال فلسطين المحتلة.
ووصف خبراء العملية بالنوعية من حيث الدقة والخسائر لافتين ان من اسباب النجاح تعرض كافة مراكز المراقبة الإسرائيلية للهجوم منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولم يستبعدوا ان يكون حجم الخسائر اكبر من المعلن عنه.
المصدر: المنار + اعلام العدو