اخطرُ الاحداثِ واقساها على الجبهةِ الشماليةِ منذُ بَدءِ العمليةِ العسكرية..
هذا ما قرأه الصهاينةُ بنكسةِ عربِ العرامشة التي اصابت جنودَهم ومنظومتَهم الدفاعيةَ والاستخباراتيةَ إصاباتٍ حرجة..
واِن صَعُبَ على المحتلِّ الاعترافُ السريعُ فقد تدرجَ بعددِ المصابينَ حتى وصلَ الى اربعةَ عشرَ جندياً مصاباً بينهم ستةٌ بحالٍ ميؤوسٍ منها..
واليأسُ الذي يصيبُ الصهاينةَ جيشاً ومستوطنينَ هو مِن فشلِ قُبتِهم الحديديةِ التي اهانتها مُسيّراتُ المقاومةِ الاسلاميةِ وصواريخها ، فعبَرَت عنها بل اَصابتها وقتلت طواقمَ تشغيلِها كما حصل في بيت هلل بالامس، ليَشْغَلَ الصراخُ والعويلُ كاملَ ارجاءِ شمالِ فلسطينَ لفقدانِ الصهاينةِ آخرَ آمالِ الحمايةِ المفترضةِ في مستوطناتِ الشمال..
لم يكن الاعترافُ الصهيونيُ بحجمِ قساوةِ الحادثِ تغييراً بالتكتمِ المفروضِ على خسائرِ المعركةِ في الشمال ، انما تصويرُ العمليةِ من بعضِ سكانِ عربِ العرامشة وتناقلُه على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي -كما يبدو -فضحَ الخسائرَ الصهيونية..
المقاومةُ الاسلاميةُ اعلنت في بيانٍ انها ورداً على اغتيالِ العدوِ لعددٍ من المقاومين في عين بعال والشهابية الجنوبيتينِ، نفذَ مجاهدوها هجوماً مُركّباً بالصواريخِ الموجهةِ والمسيّراتِ الانقضاضيةِ على مقرِّ قيادةِ سريةِ الاستطلاعِ العسكري المستحدثِ في عربِ العرامشة، فاصابوه بشكل مباشر واوقعوا افراده بين قتيل وجريح ..
وبينَ خائفٍ ومرتبكٍ يتخبطُ الجيشُ الصهيونيُ على شتَّى الجبهات، ويتقلبُ جنودُه وضباطُه على صفيحِ الفشلِ ودفعِ الاثمان، فيما قادتُه يكابرونَ ويُكملونَ هوايةَ التهديدِ والوعيدِ على منابرِ الاعلام، ويَستجدُونَ الدعمَ الاميركيَ والاوروبيَ في خلَواتِ اللقاءاتِ وخطوطِ الاتصالاتِ الساخنةِ بحثاً عن مخارجَ بعدَ ان وَضعت حكومةُ نتنياهو كيانَها وحلفاءَها في موقفٍ صعب..
واصعبُ ما في حالِ الكيانِ اَنَّ جنودَه ومستوطنيهِ غيرُ مقتنعينَ بمآلاتِ المعركة، وقراراتِها الارتجالية، حتى رفعَ رئيسُ الحكومةِ السابقُ ايهود باراك الصوتَ عالياً داعياً الى الصبرِ الاستراتيجي وعدمِ الردِّ على ايران..
ايرانُ التي اَحيت اليومَ عيدَ جيشِ الجمهوريةِ الاسلامية، جَددت الموقفَ عبرَ رئيسِها السيد ابراهيم رئيسي بأنها على قرارِها بالردِّ الصارمِ على ايِّ اعتداءٍ آثم ..
المصدر: قناة المنار