ببأسِ المقاومينَ لانَ الحديدُ وقُبتُه، واصيبَ الصهيونيُ وهيبتُه من جديدٍ في بيت هلل، التي وصلتها طائرتانِ انقضاضيتانِ اصابتا قبتَها الحديديةَ وطاقمَها العسكريَ الذي وقعَ بينَ قتيلٍ وجريح،بحسَبِ بيانِ المقاومةِ الاسلامية، ثُمَّ عاودَ المقاومونَ الكَرَّةَ عليهم بصواريخِ كاتيوشا اصابَت اهدافَها مؤكدةً انَ قُبتَهم تعطلت..
والعطلُ الاساسُ بالقُببِ السياسيةِ العاجزةِ امامَ دقةِ الاحداثِ وتزاحمِها، حيثُ ينبري بنيامين نتنياهو وافرادُ حكومتِه للتهديدِ والوعيد، قبلَ ان يَعُدُّوا خسائرَهم التي لا تُحصى من ليلِ السبتِ الاحد الطويل، ويحاولون استدراجَ الاميركيّ واتباعِه الى مغامرةٍ جديدةٍ غيرِ محسوبةِ العواقب..
وفي اعقابِ التهديداتِ الصهيونيةِ بضربةٍ “ردَّ اعتبار” كما سَمَّوها – على ايران ، كانت الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ حاسمةً عبرَ رئيسِها السيد ابراهيم رئيسي من انها ستَردُّ بشكلٍ هائلٍ وواسعٍ ومُوجِعٍ على أدنى عملٍ يَستهدفُ المصالحَ الإيرانيةَ، وعلى كلِّ مُرتكِبيه..
وفيما الارباكُ سيدُ الموقفِ لدى القيادةِ الصهيونيةِ وسيدِها الاميركي وادواتِه، فان الحماقاتِ المرتكبةَ من قبلِ حكومةِ نتنياهو تجرُّ داعميها الى جُحرِ الجحيمِ بحسَبِ الاعلامِ البريطاني. موقفٌ توافقَ معَ الصحافةِ الاميركيةِ والفرنسيةِ على انَ الهجومَ الايرانيَ كانَ نجاحاً استراتيجياً وانتكاسةً لسمعةِ تل ابيب، داعينَ تل ابيب وواشنطن للعودةِ سريعاً الى وضعِ ارجلِهم على الارضِ بدلَ التوهمِ بانَ قُدراتِهم لا تقهر.
وعلى ارضِ الواقعِ صراخٌ صهيونيٌ من غيرِ مكانٍ يحذرُ من التهورِ بايِّ خطوةٍ دونَ مراعاةِ العواقبِ من جديد، فالتقديرُ الخاطئُ من الاساسِ لا يعالَجُ بقراراتٍ خاطئةٍ بمعاودةِ ضربِ ايرانَ بحسَبِ زعيمِ حزب اسرائيل بيتنا افغدور ليبرمان، فيما نصحَ الرئيسُ السابقُ لجهازِ الامن القومي الصهيوني غيورا ايلند الحكومةَ العبريةَ بتجنبِ التورطِ بمواجهةٍ جديدةٍ معَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، لانه لن يكونَ لهم ايُّ مَكسبٍ كما قال. فايرانُ امرٌ آخر، وجبهتُها مختلفة، ولا يجبُ التعاملُ معها بانفعال..
اما المجازرُ التي فعلَها الجيشُ الصهيونيُ في غزة، فتتكشفُ فظائعُها عبرَ المقابرِ الجماعيةِ التي يكتشفُها الفلسطينيون كلَّ يومٍ في خان يونس والنصيرات وغيرهِما، على انَ كلَّ ذلك لن يُغيّرَ بموقفِ المقاومينَ وصلابةِ الفلسطينيين..
المصدر: قناة المنار