استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من “المشروع الوطني العراقي” برئاسة الشيخ جمال الضاري وعضوية الوزير السابق الدكتور وائل عبد اللطيف ورحيم أبو رغيف، وكان عرض لآخر التطورات على الساحة العراقية.
ورأى السيد فضل الله أن “العراق الذي يمثل مهدا للحضارات، ومحطة من محطات التاريخ الإسلامي والعربي، ينبغي أن يكون محل اهتمام الجميع، وعلى كل فريق أن يتحمل مسؤوليته في انتشال البلد من دائرة العنف والفتنة، ومنع استغلال العناوين السياسية، وإلباسها لبوسا دينيا ومذهبيا وطائفيا”.
واعتبر أن “الوقت حان لمصالحة حقيقية في العراق، وتجاوز الماضي السلبي”، مشيرا إلى أن “هذه المصالحة لا بد من أن تنطلق من خطاب معتدل وهادىء ومتوازن، ومن خلال خطوات عملية تبدأ بمشاركة الجميع في العملية السياسية، ومن دون استثناء، لأن المسألة تحتاج إلى إزالة الغبن والخوف المتبادل، فالغبن هو مشروع فتنة في أي بلد، وعندما تشعر أي طائفة بأنها مغبونة، فإن ذلك سيدفع بالبلاد نحو صراع العصبيات، وسيدخل الشيطان على الخط، وينزغ بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد، وحتى القومية الواحدة”.
وحذر السيد فضل الله من أن “الشغل الشاغل لمثيري الفتن في الواقع الإسلامي عموما، والواقع العراقي خصوصا، هو شد العصب المذهبي تارة، والقومي تارة أخرى”، لافتا إلى أن “أي مصالحة ينبغي أن تقوم على عدم إثارة قضايا الماضي وافتعال المشاكل من جديد”، داعيا العراقيين إلى “التوحد في مواجهة مثيري الفتنة والساعين إلى تدمير العراق بأفكارهم المتطرفة، وأساليبهم العنفية التكفيرية، وخدمتهم المصالح الدولية”.