حاملاً لواء الشهادة، مضى الزاهدُ في كلِّ شيءٍ الا بجهادِه في كلِّ ساحاتِ الواجبِ ونصرةِ الحقِّ والمستضعفين، ومضى على الطريقِ التي اَحبّ، على طريقِ القدسِ التي حملَ لواءَها لعشراتِ السنين..
وبمعنَى الوفاءِ لجزيلِ العطاءِ الذي قدّمَهُ القائدُ الجهاديُ الكبير اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقُه الشهداء، كانَ كلامُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله في الحفل التكريمي الذي اقامه الحزبُ للشهيدِ القائدِ ورفاقِه..
ومن رفقةِ السلاحِ الى رفقةِ النصر، هو حالُ المقاومينَ على شتى الجبهاتِ التي دعمَها وساندَها بالمَشورةِ والسلاحِ اللواءُ زاهدي واخوانُه في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الإيرانية، وعلى هذا الحالِ سيكونُ وقفُ اطلاقِ النارِ عاجلاً ام آجلاً في غزة، ليكونَ هزيمةً مدويةً لبنيامين نتنياهو وحزبِه وشركاءِ حكومتِه.
اما الشراكةُ الاميركيةُ الكاملةُ في هذهِ الحربِ فقد كشفَها جو بايدن بتمكنِه من الضغطِ على الصهاينةِ بعدَ الحراجةِ العالميةِ التي سَبَّبُوها له بقتلِهم لموظفي المطبخِ العالمي، فكانت فضيحةٌ عالميةٌ تثبتُ قدرةَ واشنطن على وقفِ هذهِ الحربِ متى تشاءُ كما اشارَ سماحةُ السيد حسن نصر الله..
والحراجةُ بحسَبِ سماحتِه زادتها الحماقةُ الصهيونيةُ باستهدافِ القنصليةِ الايرانيةِ في دمشق، ما عجّلَ اتصالَ بايدن بنتنياهو، لكنهما لن يُغيِّرا بالردِّ الايراني الذي باتُوا يُسلِّمونَ به جميعا..
وما سلّمَ به الصهاينةُ على الجبهةِ اللبنانية، هو أَن ضربةً نوعيةً قد تلقاها جيشُهم باسقاطِ المقاومةِ لطائرةِ هرمز تسعُمِئة – فخرِ الصناعةِ الاسرائيلية،فكانت ضربةً كبيرةً ببُعدَيها العسكري والتجاري للجيشِ الصهيوني بحسَبِ سماحتِه..
اما الحسبةُ الصهيونيةُ بمفاوضاتِ وقفِ اطلاقِ النارِ فهي هزيمةٌ مدويةٌ لبنيامين نتنياهو وحزبِه وشركائه، وسيحاولُ عرقلةَ المفاوضاتِ لانَ وقفَ اطلاقِ النارِ سيعني انتهاءَه وفضحَه كما قال الامينُ العام لحزب الله..
اما المفضوحون باحقادِهم النافخونَ بابواقِ الفتنةِ عندَ كلِّ حادثٍ على الاراضي اللبنانيةِ فقد سمّاهُم السيد نصر الله ليُحذّرَ اللبنانيينَ من ادائهم، فحادثةُ خطفِ قياديٍ قواتي في جبيل فَضَحت حزبيِّ القواتِ والكتائبِ والتلفزيوناتِ الخبيثةَ الذين خرجوا مقررينَ انَ حزبَ الله هو مَن خطف، ومذكرينَ بالحربِ الاهلية..
وما جرى من تحريضٍ وتهديدٍ خطيرٌ جداً جداً جداً كما حذرَ السيد نصر الله..
المصدر: قناة المنار