اختراعات البشرية من أبنية وسيارات وأجهزة مختلفة ونفايات وغيرها تعد مواد طفيلية تؤثر سلبا على النظام البيئي.
وجد باحثون جيولوجيون بريطانيون من جامعة ليسيستر أن البشر في سبيل تقدمهم صنعوا مواد تزن بلايين الأطنان على شكل أبنية وسيارات وهواتف وغيرها تعد دليلا على طاقاتهم الإبداعية، وفي الوقت نفسه لها تأثير كبير على البيئة.
وأنتجت هذه الحقبة تقنيات هائلة للمحافظة على الوجود البشري لكنها أدت الى تكون طبقة تسمى “التكنوسفير” وهي ظاهرة متسارعة التطور، وقد تؤدي لتوقف تقدمنا العلمي.
وقد وصف الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة “انثروبوسين ريفيو” التكنوسفير بأنه “المجموع الكلي للمواد التي أنتجتها الحضارة الإنسانية المعاصرة”، وهذا يشمل كل ما بنته البشرية للمحافظة على بقائها وتقدمها، بدءاً من المنازل والمدارس ومكبات النفاية، وصولاً إلى الهواتف الذكية، والكمبيوترات المحمولة، وأفران المايكروويف.
ودرس فريق البحث ظاهرة التكنوسفير، وتوصل إلى أنها تزن حالياً مقداراً مذهلاً يبلغ 30 تريليون طن، أي ما يعادل 50 كيلوغراماً لكل متر مربع، ويشكل هذا النمو المتسارع خطراً على كوكبنا.
يوضح مارك ويليامز، وهو مؤلف مشارك “يمكن أن نقول، وفق وجهة نظر معينة، إن التكنوسفير قد نشأ من البيوسفير في البداية، أما الآن فهو ذو أثر طفيلي عليه”.
وتستعرض الدراسة تأثير البشر على “البيوسفير” أي النظام البيئي لكوكب الأرض وتتناول أيضا ما حققه البشر منذ بداية الثورة التقنية.
وعن التأثير البشري الحالي على الكوكب، يقول المؤلف المشارك كولين واترز وفقا لخبر موقع مرصد المستقبل الإماراتي كولين واترز، فإن: “الكثير من هذه الأجهزة يمكن حفظها للمستقبل الجيولوجي البعيد، وذلك إن دفنت في طبقات الأرض، بحيث تتحول إلى أحفوريات تقنية تساعد على دراسة مميزات وتاريخ العصر الحديث”.
وهكذا فإن الأرض أصبحت مغطاة باختراعات البشر وأجهزتهم كدليل على إبداعاتهم وتوثيق لما خلفته عقولهم من إنجازات الحياة العصرية التي ستنعم بها الأجيال القادمة.
المصدر: مواقع