قد يكونُ الطبيبُ قد رتقَ فتقَ بنيامين نتنياهو بعمليةٍ جراحية، الا ان فتقَهَ السياسيَ والميدانيَ لن يتمكنَ من رتقِه أحد، ولن يستطيعَ مداواةَ جراحِه النازفةِ لا بمجزرةِ مستشفى الشفاء في غزة ولا بالتطاولِ على مبنى القنصليةِ الايرانيةِ الملاصقِ للسفارةِ في دمشقَ وارتقاءِ شهداء..
ولن تكفيَه صفعةُ ايلات بالامس وارتقاءُ العملِ المساندِ لغزةَ بمُسيّراتٍ فوقَ كلِّ راداراتِه واجراءاتِه الامنيةِ وادواتِه التجسسية ، فكلما تمادى باجرامِه عليه ان يتحضرَ لصفعاتٍ اضافية، والحربُ السجالُ التي يخوضَ لن تكونَ نهايتُها الا انتصاراً بتراكمِ النقاطِ للحقِ الفلسطيني..
والنقاطُ المرسومةُ في الميدانِ اضافَ اليها المقاومون اليومَ في خان يونس، حيث اوقعوا قوةً صهيونيةً بكمينٍ محكمٍ وسَطَ المدينة، فاستهدفوا ناقلةَ جندٍ صهيونيةً بقذيفة “الياسين مئة وخمسة” ومجموعةً مكونةً من سبعةِ جنودٍ في نفسِ المكانِ بقذيفةٍ أخرى. وفورَ وصولِ قوةِ النجدةِ لإنقاذِهم تمَ الاشتباكُ معها بالأسلحة الثقيلة..
اما الحالُ الداخليةُ في اروقةِ الكابينت الصهيوني فثقيلةٌ جداً على تحالفِ بنيامين نتنياهو، من الخلافاتِ التي تعصفُ بهم حولَ المفاوضاتِ الى ملفِ تجنيدِ الحريديم وما يراكمُه من تبعات. على انَ تتبعَ اهالي الاسرى الصهاينةِ في غزةَ لخطواتِ الحكومةِ وادائِها هي اكثرُ ما يربكُ الساحةَ، معَ التظاهراتِ غير المسبوقةِ التي تطوقُ مبنى الكنيست كلَ يومٍ مطالبةً برحيلِ نتنياهو وعودةِ الاسرى ..
وعودٌ على بدءِ الميدان، فانَ صواريخَ المقاومةِ اللبنانيةِ عندَ نشاطِها، وسواعدَ المقاومينَ عندَ دقتِهم يلاحقونَ تجمعاتِ الجنودِ الصهاينةِ ومخابئَهم المتنقلة، فيما مواكبُ العزِّ المتنقلةُ من الجنوبِ الى الضاحيةِ فالبقاع، تؤكدُ بالدمِ المرفوعِ على الاكفِ والجباهِ انَ طريقَ القدس لن تُقفلَ مهما غلت التضحيات،وانَ المقاومةَ عندَ حكمتِها ورؤيتِها الواضحة، ولن تترددَ في حسمِ خيارِها في المواجهةِ عندما يحينُ الوقتُ لتُسقطَ العدوَّ وتمنعَه من تحقيقِ أهدافِه في المعركة، كما قال رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد..
المصدر: قناة المنار