في ثالث زيارة له الى السعودية، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، فاجأ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في 21 آذار/مارس الماضي، بإعلانه إحراز ما وصفه بـ”التقدم الجيد” بشأن تطبيع العلاقات ما بين السعودية وكيان الإحتلال، قائلاً “أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوفر فرصة تاريخية للدولتين، ولكن أيضا للمنطقة ككل”..
تطبيع كان من المفترض أن يبرم قبيل أسبوع تقريباً من عملية “طوفان الأقصى” التي قلبت الطاولة، وغيرّت المشهد الجيوسياسي الذي كان يعمل عليه سابقاً، ووجهت الأنظار من جديد الى القضية الفلسطينية. علّقت السعودية بعدها هذه المحادثات بعد المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، لننتقل اليوم على ما يبدو الى مرحلة جديدة، بإعلان بلينكن عودة هذا المسار.
فكيف تلقف الإعلام العربي المطبع هذا الإعلان وكيف سوّق له من جديد، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة؟. وما المسار الذي سلكته العلاقات السعودية مع الإحتلال منذ “طوفان الأقصى” الى اليوم؟
المصدر: موقع المنار