قبلَ اَن تُشرقَ شمسُ الهبارية مودّعةً اقمارَها المسعفينَ السبعة، كانت صواريخُ المقاومةِ تُوْدِعُ في كريات شمونة معادلتَها بانَ القِصاصَ على فعلِ العدوانِ مُبرَم ، وانَ سفكَ دماءِ الابرياءِ اللبنانيين لن يَمُرَّ دونَ عقاب..
فكانت عشراتُ الصواريخِ التي اصابت مصانعَ ومبانيَ في المستوطنةِ المنكوبة، موقعةً قتيلاً وعدداً من الجرحى وفقَ اعترافاتِ العدو..
ووفقَ اعترافاتِ المستوطنينَ فان المعادلةَ باتت واضحة، وانه لا حياةَ في مستوطناتِ الشمالِ رغمَ كلِّ تبجحاتِ القادةِ الصهاينة..
قادةٌ عَمّموا الاحباطَ في كِيانِهم الذي يصارعُ الوقتَ بحسَبِ خبرائه العسكريين والامنيين، وقد اختَصرَ احدُ كبارِ قادةِ الشاباك السابقينَ ايلان لوتين المشهد . فبعدَ ما يقاربُ النصفَ عامٍ من حربِ الابادةِ لا تزالُ صواريخُ الفلسطينيينَ تصلُ الى عسقلان واسدود، ومقاتلوهم يُصوّرونَ عملياتِهم ضدَّ الجنودِ ويُخرجُونَها من غزةَ الى العالمِ اجمع، فيما تل ابيب تفقدُ الشرعيةَ الهائلةَ التي كانت لديها في بدايةِ الحرب، بحسَبِ لوتين، ما يعني ان الوقتَ باتَ لمصلحة الفلسطينيين كما قال ..
والوقتُ هذا يكشفُ كلَّ يومٍ المزيدَ من الاجرامِ الصهيوني والنفاقِ الاميركي، الذي تجلى بصفقاتِ السلاحِ الاستراتيجيةِ بملياراتِ الدولاراتِ حتى العامِ الفينِ وثمانيةٍ وعشرين، والتي تعهدت بها واشنطن لوزيرِ الحربِ الصهيوني يوآف غالينت الذي يزورُ واشنطن.
ومن لزومِ النفاقِ كلامُ الخارجيةِ الاميركيةِ انَ قرارَ مجلسِ الامنِ حولَ وقفِ اطلاقِ النارِ الفوريّ في غزة غيرُ مُلزِم،ولكنْ على تل ابيب احترامُه. وتل ابيب هذه تواصلُ عملياتِها العسكريةَ ضدَّ مستشفياتِ القطاعِ بحسَبِ المنظماتِ الامميةِ لا سيما قربَ مجمعِ الشفاء الطبي بمدينة غزة وفي محيطِ مستشفيَي الامل وناصر بخان يونس، فيما اعلنت اليونسيف عن قتلِ الجيشِ العبري لعشراتِ الفلسطينيينَ بينَهم عَشَرَةُ اطفالٍ منذُ اعلانِ قرارِ وقفِ اطلاقِ النارِ في مجلسِ الامن..
المصدر: قناة المنار