ما يزيد عن عشرة أيام والإحتلال يتخبط إعلامياً وعلى الصعيد العسكري أيضاً جراء ترويجه لإغتيال القائد العسكري في حركة “حماس” مروان عيسى، الرجل الثاني في الحركة، والثالث على قائمة المطلوبين إسرائيلياً.
ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الإحتلال عن اغتيال عيسى. هذه المرة تجنّب الإعلان مباشرة عقب تنفيذه غارة معادية في مخيم النصيرات يوم الإثنين الماضي، فانتظر اياماً وبعدها أعلن عن هذه العملية، ولم يؤكد تحقيق هدفه بالإغتيال. مردّ هذا التردد الضربات السابقة التي تلقاها جراء ملاحقته للقائد العام لحركة “حماس” محمد الضيف الذي نجا اكثر من 7 مرات من الإحتلال، وكان الأخير في كل مرة يعلن إغتياله ويتلقى وابل من الإنتقادات حتى من الإعلام العبري.
تردد حسمه تدخل الأصيل بدل الوكيل وأعلن “البيت الأبيض” عن خبر اغتيال عيسى قبل يومين. وبغض النظر عن استشهاد القائد العسكري الكبير من عدمه، الا أن ما يهمنا هنا، الإضاءة على المسار الإعلامي الذي طبع هذا الحدث، سيما في الإعلام العربي المطبع، الذي أخذ على عاتقه ترداد الرواية الإسرائيلية، والتباهي بهذه العملية. والأهم هنا، استخدام الإحتلال لهذه العملية للترويج لـ”نصر محقق”، سعى اليه خاصة في ظل فشل أهدافه المعلنة في غزة:
المصدر: موقع المنار