أطبقت على الصهاينةِ المكابرين، من الميدانِ الذي استنزفَ كلَّ خياراتِهم، الى المجتمعِ الدوليِّ الذي لم يَعُد قادراً على مجاراتِهم ، وما بينَ هذا وذاك، نيرانٌ تلتهمُ المجتمعَ الصهيونيَ تَسللت من السياسةِ الى العسكرِ وفي طريقِها الى الشارعِ معَ ارتفاعِ حدةِ ملفِ التجنيد..
حتى المجندونَ على مدى اشهرٍ عدةٍ في خدمةِ القرارِ الاسرائيلي بشِقَيهِ السياسي والعسكري، وجدوا انفسَهم مصابينَ من الحربِ الصهيونيةِ على الفلسطينيين ..
فالحكومةُ الكنديةُ اعلنت حظرَ تصديرِ الاسلحةِ الى تل ابيب لاجبارِها على اتخاذِ اجراءاتٍ ملموسةٍ لوقفِ الابادةِ الجماعيةِ في غزةَ كما قالَ نوابٌ كنديون، اما ما قالَه أكثرُ من مئةِ متمولٍ من الحزبِ الديمقراطي الاميركي فقد طَرقَ مسامعَ البيتِ الابيض، من خلالِ رسالةِ التحذيرِ لجو بايدن من انَ دعمَه غيرَ المشروطِ لنتنياهو في حربِه على غزةَ ادى الى تنفيرِ الناخبين من الديمقراطيين وزادَ من فرصِ فوزِ دونالد ترامب بالانتخاباتِ الرئاسيةِ الاميركية..
فيما عينُ بنيامين نتنياهو الداميةُ باقيةٌ على موقعِ رئاسةِ الحكومة، ولاجلِها يكملُ مكابرتَه والتلاعبَ فوقَ الحبالِ الدوليةِ والتناقضاتِ الداخليةِ في تل ابيب، مستنزفاً جيشَه في رمالِ غزةَ المتحركةِ وغارقاً بدماءِ عشراتِ آلافِ الفلسطينيين، ولا يزالُ يغرقُ امامَ العالمِ اجمعَ بمجازرِه التي يرتكبُها والمجاعةِ التي يَفرضُها على اهلِ القطاع..
ومعَ تقدمِ الايامِ يتكشفُ المزيدُ من ادعاءاتِ العدوِ لا سيما ادعاءاتِه التي يَسُوْقُها لتبريرِ تدميرِ المستشفيات، ما دفعَ مجموعةً من الاطباءِ الدوليينَ الذين حضروا الى غزةَ ضمنَ وفودِ الاممِ المتحدة، ليَشهدوا على المنابرِ الامميةِ عن حربِ ابادةٍ جماعيةٍ لم تَسلم منها حتى المستشفياتُ الخاليةُ من ايِّ ارتباطٍ عسكريٍّ كما شهِدَ هؤلاءِ الاطباء..
وما تشهدُه مفاوضاتُ التهدئةِ في قطر ليس باشفَى حالاً، فقد كشفَ القياديُ بحماس اسامة حمدان عن تسلّمِ الحركةِ الردَّ الصهيونيَ على مقترحاتِها، وكانَ متسماً بالسلبيةِ بشكلٍ عام..
ومعَ بدايةِ العامِ الهجري الشمسي الايراني وعيدِ النوروز جددَ الامامُ السيد علي الخامنئي القناعةَ بانَ سقوطَ الكيانِ العبري حتمي، وانَ ابرزَ المؤشراتِ عجزُه عن اتخاذِ القرارات.
المصدر: قناة المنار