تفاؤلٌ حَذِر.. هو عنوانُ المفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ بينَ وفدي الكيانِ الصهيوني وحركةِ حماس في الدوحة.
فالوقتُ لا يزالُ مبكراً للحديثِ عن ايِّ اختراقٍ بحسبِ الخارجيةِ القطرية،التي حذرت من انَ القيامَ بهجومٍ صهيونيٍّ على رفح سيُعقّدُ العملية..
اما عمليةُ رفح بحدِّ ذاتِها فستكونُ خطوةً لا عقلانيةً بتداعياتٍ كارثيةٍ بحسبِ اسحاق بريك، مفوضُ الجنودِ السابقُ والخبيرُ الدائمُ بحالِ الجيشِ العبري، الذي عبّرَ عن خشيةٍ كبرى من تورطِ الجيشِ هناكَ في وضعٍ امنيٍّ أكثرَ صعوبة ، ولن يستطيعَ استعادةَ اسراه، والحلُّ الوحيدُ بحسبِ بريك هو التوصلُ الى اتفاقٍ لاعادتِهم..
اما جيشُهم العائدُ من ميادينِه بالخيبات، فقد بدأت تتكشفُ علاماتُ التفككِ في صفوفِ قواتِه، بحسبِ الباحثِ الصهيوني ياغيل ليفي،الذي رأى انفراطاً بالتسلسلِ الهرمي للقيادةِ العسكرية، ما اوقعَ العبءَ على الجنودِ العالقينَ في الميدان، المطلوبِ منهم انقاذُ القيادتينِ السياسيةِ والعسكريةِ من فشلِهما ..
والفشلُ مرسومٌ على رمالِ غزة، فالجيشُ الذي يلوّحُ بحربٍ يبتزُّ بها العالمَ في رفح، لا يزالُ يقومُ يومياً بتَعدادِ قتلاهُ في شمالِ القطاعِ قبلَ جَنوبِه، ما يعني انَ اشهرَ حربِه الاجراميةِ قتلت عشراتِ آلافِ الشهداءِ المدنيينَ ولم تُصب بُنيانَ المقاومين..
بنيانٌ لا يزالُ يلقّنُ المحتلَّ الدروس، من ساحاتِ غزةَ الابيةِ الى الضفةِ الغربية، التي استبشرت اليومَ بعمليةٍ بطوليةٍ نفذَها فدائيٌ استشهاديٌ في غوش عاتسيون قربَ بيتَ لحم، اصابَ خلالَها جنديينِ اثنين، احدُهما جراحُه شديدةُ الخطورة..
وعلى شدّتِها جبهاتُ الاسناد، من اليمنِ الذي ناصرَ غزةَ اليومَ باستهدافِ سفينةٍ اميركيةٍ في البحرِ الاحمر، الى لبنانَ الذي نفذت مقاومتُه سلسلةَ عملياتٍ ضدَ مواقعِ وتجمعاتِ الجنودِ الصهاينةِ المختبئينَ في المستوطناتِ الواقعةِ عندَ الحدودِ داخلَ الاراضي الفلسطينيةِ المحتلة..
المصدر: قناة المنار