وسط ضجيج حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، والإلهاء الإعلامي باقتراب اجتياح رفح برياً، والتفاوض حول وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين، يقوم الإحتلال في هذا الوقت، بهدم آلاف المنازل المتاخمة للمستوطنات الإسرائيلية، وبصناعة شريط أمني يقسم غزة الى شطرين من الشرق الى الغرب، وإنشاء ما سمي ب”المنطقة العازلة”.منطقة ستقضم حوالي 15 % من مساحة غزة، يحاول الإحتلال من خلالها تجنّب 7 أكتوبر ثانية!.
هذه الخطة جرى الترويج لها قبيل شهر تقريباً، عبر الإعلام الغربي ووسط تحذيرات أميركية.

اليوم ينفذ الإحتلال خفاء هذه الخطة في وقت كشفت فيه الأقمار الصناعية كيف أضحى القطاع مشطوراً الى جزئين. فما الأهداف الخفية لهذه المنطقة؟ وهل من نوايا لإعادة احتلال غزة من جديد وإخضاع سكانها للمراقبة الأمنية او ما اصطلح عليه إعلامياً باسم “غزة ..الضفة الثانية”؟

وهل فعلاً ستنجح “اسرائيل” في هذا الشريط الأمني الذي أقامته على غرار جنوب لبنان إبان الإجتياح الإسرائيلي عام 1983؟

المصدر: موقع المنار