خليل موسى – خاص
الأمن السيبراني، موضوع صار محل اهتمام الكثيرين، ولا بد طبعاً من أن يكون على قائمة المعرفة لدى الجميع للتنبه إلى أنه بات أحد المكونات، التي يشكل الجهل به مصدر خطر يتهدد البناء المجتمعي بكل مكوناته، من أفراد ومؤسسات وصولاً إلى الدول بعد المرور بالمنشآت.
ولأن موضوع الأمن السيبراني بات من أهم المجالات التي لا بد من التعريف بها، بدأ المختصون بإجراء دراسات بحثية حول هذا المجال، لإيصال المعرفة والتحذير للفئات كافة من مخاطر السيبرانية قبل فوائدها، ومن ضمن هذه الأبحاث أجرت المختصة السورية في نظم التخزين واسترجاع المعلومات الدكتورة ميس اسماعيل وهي استاذة في جامعة دمشق، بحثا شاركت به في مؤتمر عربي في العراق وحاز المركز الثالث بين الأبحاث العلمية المقدمة.
وعند الحديث عن الأمن السيبراني تتجه الأنظار مباشرة إلى الكيان الصهيوني العدو الأول للشعوب العربية وخاصة شعوب المقاومة، وطبعاً مؤسساتها ومنشآتها في مختلف القطاعات، وطبعا الدراسة المهمة الموجهة كتعريف موسع يحتاجه جمهور الشباب أولاً تحدثت عن أبرز ما يستهدفه العدو الصهيوني في حربه السيبرانية دون دراية عامة من غالبية شعوب المقاومة.
وجود الكيان الصهيوني يأخذ الحديث أيضاً عن الوكيل الإرهابي في المنطقة، فتنظيم داعش الإرهابي له حصة من الذكر، والأمثلة كثيرة تظهر واضحة من خلال تجربة شعوب المنطقة وما شهدته من أحداث وحرب تكفيرية عبر السنوات الماضية.
وضع الدول العربية بالنسبة لموضوع الاهتمام بالأمن السيبراني متأخر نوعاً ما بالنسبة للترتيبات العالمية، ولكن يتم العمل عليه، والغاية هنا تمسّ بناء جيل في هذا المجال، فالاختراق يتم لحياة الشباب وخاصة المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي أمر يستدعي اجراءات عديدة تمتد مفاعليها إلى المستقبل.
وبالتنويه لمجال مشاركة هذا البحث والدراسة التي أجرتها الدكتورة ميس اسماعيل ضمن مؤتمر اجري في الجمهورية العراقية، يعطي مؤشراً على اهتمام عربي بهذا المجال ضمن مجالات المؤتمر وما يترتب عنه مستقبلاً.
المصدر: موقع المنار