افتتحت الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة جبل عامل الأولى، مستوصف “أم البنين” في بلدة عيترون الحدودية، وذلك باحتفال حضره عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان حسن عز الدين وحسين جشي، مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة جبل عامل الأولى الدكتور فادي الأطرش، مدير مديرية الدفاع المدني في منطقة جبل عامل الأولى عبد الله نور الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل رضا عاشور، رئيس بلدية عيترون سليم مراد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات الصحية والاجتماعية، وجمع من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث النائب عز الدين فقال في هذا المكان، ونحن على خط التماس مع فلسطين المحتلة، علينا أن نحمد الله تعالى على هذه النعمة التي منّ بها علينا، لأننا نعيش على هذا الخط من الناقورة إلى الجولان، فهذا الوجود هنا مرتبط بفلسطين، وفلسطين اليوم هي نقطة الارتكاز لهذه الكرة الأرضية، وقد باركها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه، وبالتالي، هذا شرف عظيم لنا نحن أهل هذه المنطقة أن نكون في مواقع الرباط والجهاد وقتال هذا العدو الإسرائيلي.
وأشار النائب عز الدين إلى أن الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية هما ركنان أساسيان مهمان في مسيرة هذا النهج المقاوم وفي خط الجهاد والدفاع عن هذا الوطن والناس الذين يتواجدون في هذه القرى الصامدة حتى هذه اللحظة، وبالتالي، فإننا نرسل من هنا أهم رسالة للعدو أولاً وللعالم بأسره بأننا هنا باقون وراسخون متأصلون أصيلون في أرضنا، ولن نتركها، وسندافع عنها ونحميها مهما بلغت التضحيات.
وختم النائب عز الدين مشدداً على أننا نريد لهذا الوطن أن يكون على شاكلة الذين انتموا بدمائهم ووقتهم وتضحياتهم وجهادهم لأجل أن يبقى هذا الوطن مرفوع الرأس، سيداً حراً مستقلاً، ونريده على شاكلة هذه الدماء التي هي الأقدس في هذه المواجهة.
بدوره الدكتور فادي الأطرش قال إن افتتاح هذا المركز الصحي في هذه الظروف الصعبة، هو أقل الواجب تجاه أهلنا الصامدين في هذه القرى، لنكون في خدمتهم وإلى جانبهم لتقديم العناية والخدمات الطبية لهم، وتأمين كل ما يحتاجونه على مستوى الأدوية والمعاينات وغيرها من الاحتياجات التي تتعلق بسلامتهم وصحتهم.
وبعد ذلك، جرى قص شريط الافتتاح، وجولة في أرجائه، حيث اطلع الحاضرون على محتويات المستوصف لناحية المعدات والأدوات الطبية، والخدمات التي يقدمها على مستوى العيادية والتشخيصية والطبية الإسعافية الجراحية، لا سيما لناحية تقديم الأدوية اللازمة البديلة للمرضى بشكل مجاني واللقاحات المطلوبة للأطفال بالتعاون مع وزارة الصحة.
ويأتي افتتاح هذا المركز كنوع من أنواع المقاومة، وكرسالة للعدو الإسرائيلي الذي يحاول أن يقتل ويهجر أهل وشعب المقاومة، بأنه مهما فعل، سيبقى الناس صامدون في قراهم وبلداتهم ويدافعون عنها وعن ترابها، وأن صورة الهزيمة والخوف والجبن التي يعيشها مستوطنوه لا سيما لناحية إخلائهم لكل المستوطنات المتاخمة للحدود مع لبنان، لن تكون هذه الصورة موجودة في القرى اللبنانية، لأن ناسها وأهلها متمسكون بكل حبة تراب حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية.
المصدر: موقع المنار
