يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ 155 قصف وغارات تشمل مختف نواحي القطاع، في ظل استمرار الحصار الخانق والمجاعة حيث بدء ناقوسها يدق ملاحلة الخطر والموت جوعا مع اعلان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور اشرف القدرة عن استشهاد 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف، معلنا ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 23 شهيداً في قطاع غزة. وأعلن المكتب الاعلامي الحكومي في غزة في احصائية جديدة أنَّ جيش الاحتلال ارتكب 2721 مجزرة ، وأن العدوان تسبب باستشهاد وفقدان 37960 بينهم 13500 طفل ، و9000 امراة.
القتل المتواصل بحق أهل القطاع
وسقط 3 شهداء وعدة إصابات في قصف صهيوني على منطقة القرارة شرق خان يونس. واعلن عن استشهاد رضيع بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة. وسقط شهيدان وعدد من الجرحى في قصف صهيوني استهدف منزلًا بمخيم الشاطئ في مدينة غزة وشهيد وإصابات جراء قصف الاحتلال غرب دير البلح.
وأدّى قصف صهيوني استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى سقوط شهداء وجرحى . وأفادت مصادر باستشهاد صياد فلسطيني إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في شمال قطاع غزة، بدورها قالت مصادر إعلامية إن 4 شهداء سقطوا جراء قصف استهدف حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. هذا واستشهد فلسطيني وأصيب آخر جراء قصف إسرائيلي على بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع.
يأتي ذلك في وقت سبق أن أفادت فيه مصادر فلسطينية أن غارات صهيونية استهدفت البرح المصري في رفح بالإضافة الى قصف مدفعي عنيف استهدف منطقة دير البلح وسط القطاع.
وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الحمر من أن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور بسرعة بين ساعة وأخرى، وإنه لا يوجد مكان آمن يلجأ إليه الناس في القطاع. ودعا الصليب الأحمر إلى وقف الحرب وإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وفي الشهر السادس من حرب الإبادة الصهيونية ضد أهل غزة ، تحدثت وسائل اعلامية عربية واسرائيلية عن اجتماع سداسي في السعودية، يعقد الأحد في العاصمة الرياض بهدف بحث التطورات في القطاع.
الاجتماع السداسي، هو الثالث الذي يعقد منذ بداية العدوان على غزة .. ويشارك فيه وزراء خارجية السعودية، وقطر، والإمارات، والأردن، ومصر وممثل عن فلسطين .. للبحث في توحيد الموقف العربي حول آليات إنهاء الحرب على القطاع، ومعالجة موانع إدخال المساعدات الى غزة، وترتيب ملامح المرحلة السياسية المقبلة. يأتي هذا الاجتماع، بعد إصرار نتنياهو – وبايدن على استمرار القتل والتدمير والتجويع ضد أهالي القطاع .. وبعد مغادرة الوفد المفاوض الفلسطيني القاهرة، على أثر الجولة الاخيرة من التفاوض من أجل التوصل الى صيغة الهدنة.
مصادر في المقاومة الفلسطينية أكدت للمنار أن المشاورات مستمرة ، رغم إفشال الجولة الأخيرة إسرائيلياً وأميركياً، وأن ما طرحه الوفد الاسرائيلي لم يكن هدنة، بل فرصة لتنظيم قواته العسكرية واستئناف الإبادة بحق أهل غزة .. ولفت المصادر ، إلى فشل الهدنة يعني أن الامور ستذهب الى مزيد من التطور – تحديداً مع بداية شهر رمضان المبارك – من غزة والضفة إلى كل محاور الإسناد.
وكشفت مصادر المنار أن مقترح هدنة الـ 6 اسابيع التي جرى البحث به، رفض خلاله العدو عودة النازحين الى منازلهم ومناطقهم .. واشترط التحكم بحجم ونوعية المساعدات التي سيتم إدخالها الى القطاع خلال ايام الهدنة، كما رفض الصهاينة مصطلح وقف إطلاق النار، واستخدم مصطلح تجمييد العمليات العسكرية.
ولفتت مصادر المنار إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض دخل في تفاصيل الشروط الاسرائيلية بحثاً عن صيغة تضمن وقف الإبادة وتخفيف الالم عن أهالي غزة، لكن الاسرائيلي رفض، مؤكدة أن إدارة بايدن أرادت إحراج المقاومة بتحديد مواعيد للهدنة ، أو عبر طرح هدنة من طرف واحد .. وبأن الأميركي يسعى لإعطاء فرصة للعدو من أجل التقاط أنفاسه ، ثم العودة إلى القتال.
واشارت مصادر المقاومة الفلسطينية للمنار الى أن فكرة الميناء الأميركي على شاطئ غزة ، هي ترتيب عسكري للمنطقة كلها، يخدم مشاريع الكيان ويمكنه من التحكم بالقطاع وعزله، وأنه لو أراد الأميركي إيصال المساعدات لأهالي غزة فلا حاجة للميناء، ولكل هذا النفاق.
وفي السياق أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن المخاوف من أن الوضع الكارثي في غزة قد ينزلق إلى عمق أكبر في الهاوية “إذا شنت إسرائيل هجومها العسكري الذي تهدد به على رفح” بينما يستعد الفلسطينيون لاستقبال شهر رمضان المبارك، وهي فترة تهدف إلى تبجيل السلام والتسامح.
في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال المتحدث باسم المفوضية جيريمي لورانس، “اليوم ندخل الشهر السادس من الصراع الوحشي الذي دمر حياة ومنازل عدد لا يحصى من الفلسطينيين، فضلا عن الإسرائيليين”.
وأشار لورانس، إلى أن رفح يوجد فيها 1.5مليون نازح يعيشون في ظروف مزرية وغير إنسانية. وأكد لورانس أن أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ويزيد من خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية، مضيفا “يجب ألا يُسمح لهذا بأن يحدث”.
وأعرب لورانس، عن خشية المفوضية كذلك من أن يؤدي فرض مزيد من القيود الإسرائيلية على وصول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى المحتلتين خلال شهر رمضان إلى تأجيج التوترات.
وأكد دعوات المفوضية لوضع حد فوري لهذا الصراع، ووقف القتل والدمار، وشدد مجددا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن، الذين تحملوا حتى الآن أكثر من 150 يوما من المعاناة والعذاب، دون قيد أو شرط وإعادتهم إلى أسرهم المفجوعة.
وقال المتحدث باسم المفوضية إنه يجب على الكيان الإسرائيلي، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، أن تمتثل بصورة كاملة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بتزويد السكان المدنيين، اليائسين بشكل متزايد، في غزة بالإمدادات الغذائية والطبية اللازمة، أو إذا لم تتمكن من القيام بذلك، أن تضمن حصول السكان على المساعدات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم.
وشدد لورانس، على أنه ينبغي فتح المعابر والممرات الحدودية بشكل كامل، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الحركة الحرّة والآمنة لقوافل المساعدات إلى المدنيين أينما كانوا داخل قطاع غزة، من أجل تجنب حدوث جوع حاد أوسع نطاقا ومعاناة لا داعي لها.
وأشار إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لم تكترث أطراف هذا النزاع بالقانون الدولي الذي يحمي حقوق الإنسان ويحكم سير الأعمال العدائية، مؤكدا أن هذا “كان وصمة عار على الضمير الجماعي للإنسانية”. ونبه إلى أن قوانين الحرب واضحة ويجب احترامها في جميع الأوقات والظروف، ويجب محاسبة من يخالفها.
وأفاد بأن المفوضة تذكّر جميع الدول الأطراف بأنه بموجب المادة 1، المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع، يقع على عاتقها التزام باحترام وضمان احترام القواعد المنصوص عليها في تلك الاتفاقيات. ولا يشمل هذا الالتزام فحسب اتخاذ جميع الخطوات المتاحة لضمان الامتثال الكامل من جانب الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية، بل يعني أيضا أنه لا يجوز للدول، من خلال سياساتها أو أفعالها، تسهيل ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني.
جباليا: الاحتلال دمر 75% من آبار المياه بالمدينة
أكد مازن النجار رئيس بلدية مدينة جباليا بشمال قطاع غزة استشهاد عدد من الفلسطينيين بسبب سقوط مساعدات ألقيت جوا من منطاد بشمال غزة، وكذلك استشهاد آخرين عند دواري النابلسي والكويت في القطاع خلال انتظارهم المساعدات الإنسانية.
وقال إن العائلات في الشمال تخرج للحصول على أكياس طحين، ثم يعود بعض أفرادها محمولين على الأكتاف.
وأوضح أن أسعار المواد التموينية خيالية رغم انتهاء صلاحيتها، وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 23 آلية لبلدية جباليا و75% من آبار المياه في المدينة.
وأكد النجار أن المساعدات التي يتم إنزالها جوا لا تسد الحاجة ولم تظهر في الأسواق، وقال إن ما يحدث في غزة تجويع للشعب الفلسطيني، وأن الحل هو فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات.
تقرير للأونروا: “إسرائيل” أجبرت بعض موظفي الوكالة على الاعتراف كذبا بوجود صلة مع حماس
قالت وكالة “الأونروا” إن بعض موظفيها الذين أطلق سراحهم من سجون إسرائيل في غزة قالوا إنهم تعرضوا لضغوط ليعترفوا كذبا أن الوكالة لها صلات بحركة حماس وأن موظفين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
ووردت هذه التأكيدات في تقرير للأونروا في شهر شباط/ فبراير الماضي ويتضمن روايات لفلسطينيين بينهم موظفون بالأونروا عن تعرضهم لمعاملة سيئة في السجون الإسرائيلية.
وقالت مديرة الاتصالات في الأونروا، جوليت توما، إن الوكالة تعتزم تسليم المعلومات الواردة في التقرير غير المنشور المؤلف من 11 صفحة إلى وكالات داخل وخارج الأمم المتحدة متخصصة في توثيق الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان.
وأضافت “عندما تنتهي الحرب، يجب أن تكون هناك سلسلة من التحقيقات للنظر في جميع انتهاكات حقوق الإنسان”.
وجاء في التقرير أن الجيش الإسرائيلي اعتقل العديد من موظفي الأونروا الفلسطينيين بالإضافة إلى سوء المعاملة والانتهاكات التي قالوا إنهم تعرضوا لها حيث شملت الضرب الجسدي المبرح والإيهام بالغرق والتهديدات بإيذاء أفراد الأسرة.
كما ورد في التقرير أيضا “أن موظفي الوكالة تعرضوا للتهديدات والإكراه من قبل السلطات الإسرائيلية أثناء احتجازهم، وتم الضغط عليهم للإدلاء بأقوال كاذبة ضد الوكالة، منها أن الوكالة لها صلات بحركة حماس وأن موظفي الأونروا شاركوا في الفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر 2023”.
ورفضت الأونروا طلبا من وكالة “رويترز” للاطلاع على نصوص المقابلات التي أجرتها والتي تحتوي على اتهامات بالإدلاء باعترافات كاذبة بالإكراه.
وقال تقرير الأونروا إنه وبالإضافة إلى الانتهاكات التي تعرض لها موظفو الوكالة، وصف المعتقلون الفلسطينيون بشكل أوسع مزاعم الانتهاكات، بما في ذلك الضرب والإذلال والتهديدات والاعتداءات بالكلاب والعنف الجنسي، مشيرة إلى وفاة معتقلين حرموا من العلاج الطبي.
وتواجه الأونروا التي تقدم المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، أزمة بسبب مزاعم إسرائيلية صدرت في كانون الثاني / يناير بأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الاول / أكتوبر 2023.
وتوقفت العديد من الدول المانحة الأخرى عن دفع الأموال إلى هيئة الأمم المتحدة بعد أن زعمت إسرائيل أن 12 موظفا في المنظمة التابعة للأمم المتحدة كانوا متورطين في عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين الاول/ أكتوبر 2023.
كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن حماس استخدمت أنفاقا مخفية تحت المكتب الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة في غزة.
وسارعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق داخلي لتسليط الضوء على هذه الادعاءات.
إعداد الخبز بالحمص والذرة.. أهالي غزة يواجهون الحصار بأقل الإمكانات المتوفرة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل أهالي القطاع صمودهم في وجه الحصار المفروض عليهم بأقل الإمكانيات المتوفرة.
وتضطر السيدات لصناعة الخبز الطازج، عبر طحن الذرة والأرز والشعير، الذي يُعثر عليه أحيانا تحت ركام المخازن المدمرة، كبديل عن الطحين المفقود منذ أسابيع، خصوصا في مناطق شمال قطاع غزة.
وتقول احدى السيدت، إن هذا الخبز لا يكفي إلا لسد بعض الجوع، الذي يشعر به الاطفال طوال الوقت.
ويعاني اهالي شمال القطاع من مجاعة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي ومنعه دخول المساعدات الى الشمال، فيما لا تسد المساعدات الجوية حتى القليل من الاحتياجات الهائلة للسكان.
فريق أممي يقدّم مساعدات طبّية شمال قطاع غزة الذي تتهدد فيه المجاعة أكثر من 500 ألف شخص
ووصل فريق من وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى شمال غزة، وفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم، شمل عمل الفريق توصيل أدوية لازمة للرعاية الإنجابية، والتخدير إلى مستشفيي الأهلي وسبها.
وقيـّم الفريق حالة الطريق الساحلي شمال نقطة التفتيش الإسرائيلية، الذي لوحظ أن حالته متدهورة للغاية.
منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس ، حذر من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة وأن الأطفال يموتون جوعا، فيما يدخل العدوان على القطاع شهره السادس.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، قال غريفيثس إن “مجتمع العمل الإنساني على دراية بما يتعين عمله لإنقاذ الأرواح في غزة ولكننا بحاجة إلى الظروف والضمانات المناسبة. يشمل ذلك وقف إطلاق النار والامتثال التام لقواعد الحرب، وتوفر نقاط دخول إضافية إلى القطاع ومزيد من طرق الإمداد وسعة التخزين في غزة وتحسين حماية قوافل الإغاثة”.
وتشمل تلك الظروف أيضا، كما قال غريفيثس، الحركة الحرة والآمنة للإمدادات الإنسانية عبر نقاط التفتيش، وإصلاح الطرق، وإزالة العبوات غير المنفجرة، وتعزيز دور القطاع التجاري.
كاغ: تقدّم في جهود إنشاء ممر بحري إلى غزة لكن لا بديل عن التوصيل البري لإغاثة 2.3 مليون شخص
قالت المسؤولة الأممية سيغريد كاغ، إن عددا من الدول الكبرى ستشارك في جهود إنشاء ممر بحري إلى غزة يركز على توصيل المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى محادثاتها في قبرص بهذا الشأن، وأشادت بحكومتها لتخطيطها وبنائها تحالفا من الدول المستعدة للمشاركة في إنشاء هذا الممر لتوصيل الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية للقطاع.
كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، أدلت بتلك التصريحات للصحفيين بعد مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي للاستماع منها إلى إحاطة عن جهودها التي تقوم بها وفق ولايتها التي ينص عليها قرار المجلس رقم 2720.
وقالت كاغ إنها أجرت خلال الأسابيع الماضية محادثات مفصلة مع عدد من الدول المهمة منها الأردن ومصر وقطر والإمارات والأرض الفلسطينية المحتلة، والكيان الإسرائيلي و قبرص.
وذكرت المسؤولة الأممية أن توصيل المساعدات عبر الجو أو البحر ليس بديلا عن إيصال المساعدات برا الذي يعد السبيل الوحيد للوفاء بالحجم الهائل للاحتياجات لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون شخص.
وعن الإسقاط الجوي للمساعدات قالت كاغ إنه “يعد رمزا على دعم المدنيين في غزة وشهادة على إنسانيتنا المشتركة ولكنه قطرة في محيط. وأبعد عن أن يكون كافيا. إنه مهم ولكنه يبقى متواضعا للغاية”.
وشددت على أهمية زيادة وتعزيز حجم وجودة المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة. وذكرت أن رسالتها لأعضاء المجلس تمثلت في ضرورة ضمان زيادة تدفق الإمدادات الإنسانية بشكل هائل إلى غزة وإعادة إنعاش القطاع الخاص للوفاء باحتياجات السكان.
وقالت إن الأمر لا يتعلق فقط بعدد الشاحنات التي تدخل القطاع، مؤكدة أهمية معرفة جودة ما تحمله الشحنات وأهميته وإذا ما كان يفي بالاحتياجات.
وناقشت كاغ أيضا مع أعضاء المجلس أهمية تنويع طرق وصول الإمدادات إلى غزة برا، مجددة القول إن التوصيل البري أسرع وأرخص تكلفة وأسهل وخاصة إذا كان الهدف هو الحفاظ على توصيل الإغاثة لسكان غزة لفترة طويلة من الزمن.
كما تحدثت المسؤولة الأممية مع أعضاء مجلس الأمن عن أهمية فتح مزيد من المعاير الإضافية.
وقالت: “يجب أن تصل المساعدات عبر أسدود ولكن أيضا عبر معابر أخرى وليس فقط كرم أبو سالم. تحدثت أيضا عن الإمكانات التي أراها مع فتح ما يُسمى بطريق الأردن البري الذي يوفر إمكانية مرور 100 شاحنة يوميا على مدار 6 أيام في الأسبوع بما يبني استمرارية وقدرة عل التوقع”.
كما أطلعت كاغ أعضاء المجلس على التخطيط المفصل لتصميم آلية- وفق قرار المجلس- تهدف إلى توفير الشفافية وتمكين التحقق والتتبع ولكن أيضا إسراع وصول المساعدات إلى غزة. وقالت إن هذه الآلية ستخدم مجتمع العمل الإنساني الدولي في إدخال المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
كندا: وزارة المساعدات الدولية تعلن إستئناف تمويل “الأونروا”
أعلن وزير المساعدات الدولية في كندا أحمد حسين، أن بلاده ستعاود تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مما يجعلها واحدة من أوائل الدول المانحة التي تعلن استئناف الدعم المالي.
وكانت كندا قد أعلنت عن تعليق التمويل في 26 يناير الماضي، بعد اتهام تل أبيب لبعض موظفي الوكالة بالمشاركة في عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، دون تقديم أي دليل على ذلك.
وصرح حسين في بيان قائلاً “ستقوم كندا برفع الحظر المؤقت على تمويل الأونروا”، دون تحديد إطار زمني لهذا الإجراء، مشيرًا إلى أن “الأونروا تلعب دورًا حيويًا في غزة”.
وفيما يتعلق بالتحقيق الداخلي الذي تجريه الأمم المتحدة بشأن اتهامات الاحتلال قال حسين إن “كندا قامت بمراجعة التقرير المؤقت وتتطلع إلى النسخة النهائية”.
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أعلن في اليوم السابق، أن كندا تنتظر نتائج التحقيق لتحديد موقفها.
ويشار إلى أن 16 دولة علقت تمويلها للأونروا بعد زعم الاحتلال أن 12 موظفًا من إجمالي 13 ألف موظف في قطاع غزة بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى.
المصدر: موقع المنار + وكالات