واعتصموا بحبلِ الله جميعاً ولا تفرقوا.. رسالةٌ وايمانٌ يتجليانِ في مولدِ النبيِ محمدٍ صلى الله عليهِ وآله…
رسولُ رحمةٍ الى امةٍ صارعَتِ الجهلَ ولا تزال، انتصرت عليهِ كلما توحدَت، واَتعَبَها كلما تفرقت.
المناسبةُ العظيمةُ تقترنُ باسبوعِ الوَحدةِ الاسلاميةِ الذي اعلنهُ الامامُ الخميني قدس سره، نسجاً لعَلاقةٍ مُحكمةٍ بينَ المسلمينَ انفُسِهِم، وحمايةً لهم ولدينِهِم من المخاطرِ والتهديدات.
هذا العامُ يَحُلُ المولدُ النبويُ الشريفُ قريباً من ميلادِ نبيِ الله عيسى عليهِ السلام: تزامُنٌ يُذكِرُ اطيافَ المسلمينَ والمسيحيينَ بعَلاقةٍ لم تقم الا على التسامُحِ والتكاتف.. والادلةُ على ذلكَ تولَدُ في كلِ يوم، معَ مواجهةِ تكفيرٍ يفجرُ المساجدَ والكنائِسُ معاً.
ومعاَ في لبنانَ، اجتازَ المسلمونَ والمسيحيونَ مطباتٍ خطيرة، وحمتهُم تفاهماتُهُم من مخاطرَ كثيرة، تمهيداً لعبورٍ مثمرٍ في مواجهةِ الارهابِ الذي حينَ انكسرَت جبهةُ النصرةِ في حلب اندفَعَ رعاتُهُ الى التعويضِ بداعِش في تدمر، فحشدوا بهِ من داخلِ حدودِ سوريا وخارجِها تخفيفاً لوقعِ الهزيمة.. لا فَرقَ بينَ داعش وجبهةِ النصرة، اِنَهُم الارهابيونَ انفُسُهُم الذينَ تتظاهرُ اميركا باجتثاثِهِم وهيَ تَضمُرُ ابقاءَهُم لتدميرِ المِنطقة، كما اكدَ الامامُ السيد على الخامنئي اليوم.
المصدر: قناة المنار