لطالما حرص كيان الإحتلال على فرض سرديته إعلامياً وحول العالم، عبر تصوير نفسه بمكانة الضحية وجرّ استعطاف العالم من حوله، مقابل شيطنة الفلسطيني وإخفاء الجرائم الدموية التي ارتكبها بحقه منذ احتلاله لفلسطين. من هنا، يبرز دور الرقيب العسكري الإسرائيلي الذي أسهم في صناعة وفرض هذه السردية سيما في الحروب والأزمات. تصاعد دوره اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع التطور التكنولوجي والهواتف المحمولة الذكية التي باتت تشكل خطراً على هذه السردية وتجبر الإحتلال على الإعتراف بخسائره وبإشهار مجازره. نبقى مع “طوفان الأقصى” العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية التي استطاعت تحطيم صورة “اسرائيل” المتحكمة بكل المفاصل الجغرافية والتكنولوجية والإستخباراتية. عقب هذه العملية وبدء العدوان على غزة، دخل الرقيب العسكري الإسرائيلي بقوة على هذه الحرب،وأخضع الصحافة والإعلام لمشورته، وأخفى صور خسائره المادية والبشرية.ومع ذلك واجه هذا الجهاز الذي يتبع لمديرية المخابرات التابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي، تحديات جديدة مع انقلاب المزاج الشعبي الغربي وخرق القضية الفلسطينية جدراناً كانت محرمة عليها سابقاً.

التفاصيل مع الاعلامية زينب حاوي:

وازدادت تحديات الرقيب الإسرائيلي، مع التطور التكنولوجي والهواتف النقالة. خاصة مع فشل الإحتلال في فرض سرديته على وسائل التواصل الإجتماعي، وخرق السردية الفلسطينية الجمهور الغربي.ما دفع بالإحتلال الى الإستدارة حيال مشاريع الكترونية اخرى آخرها:”مقلاع اسرائيل”، الذي يسعى الى دعم الرواية الإسرائيلية وشيطنة الفلسطينيين عبر بث إعلانات مدفوعة عبر اكبر المواقع الإلكترونية حول العالم من ضمنها قنوات عربية، وداخل المقالات المؤيدة لفلسطين. يعمد المشروع الى جمع التبرعات ويدعي بأن مواقع التواصل أضحت منحازة لفلسطين.

المصدر: موقع المنار