للمرة الأولى يستهدف فيه الإحتلال الإسرائيلي منطقة البقاع وتحديداً سهل “عدوس” (شرق مدينة بعلبك). استهداف عدواني أراد منه الإحتلال استعراض قوته العسكرية بأنه يستطيع الوصول جغرافياً الى ما هو أبعد من الجبهة الجنوبية. ومع أن حصيلة هذا العدوان مجرد أهداف مدنية، الا أن المنصات العربية المطبّعة أصرت على استخدام لغة التحريض على المقاومة، وعلى هذه الجغرافية البقاعية، والإدعاء بأن للمقاومة هناك بقعاً عسكرية. الإستهداف كذلك فتح الباب واسعاً، أمام التلويح بقدرة الإسرائيلي على تدمير المرافق الحيوية في لبنان وتحديداً “مطار بيروت” بما أنه وصل الى البقاع!.
في التغطيات الإخبارية والتحليلية لهذه المنصات، كان واضحاً تكرار وسم هذه المنطقة ب”معقل حزب الله” لتبرير العدوان الإسرائيلي. وأيضاً إصرارها على وجود معسكرات وأماكن تخص المقاومة. الى جانب تعمدها استعراض قوة الإحتلال الإسرائيلي من خلال هذا العدوان، والتلويح بوصوله الى أماكن عمل المقاومين، ومعسكراتهم مستندين الى تهديدات وزير الحرب يؤاف غالانت الذي روّج لمبدأ فصل الساحات المقاومة عن بعضها البعض، وضرورة “العودة الآمنة لسكان المستوطنات”.
التفاصيل ضمن “الجبهة الثانية” مع الاعلامية زينب حاوي:
المصدر: موقع المنار