حذر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، من أنّ كيان الإحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير في غزة، فيما أكّد أنّ ما فشل هذا الكيان بفرضه بالميدان لن يأخذه بالسياسة.
وفي كلمة له خلال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء، خاطب هنية الصهاينة والولايات المتحدة قائلًا إنّ “ما عجزتم عن فرضه في الميدان لن تأخذوه بمكائد السياسة”.
ولفت هنية إلى أنّ “جيش العدو يمثل أحد أحط الجيوش التي عرفتها البشرية في تاريخها، وعلى العالم خصوصًا الدول العربية التصدي لهذا العدو وكبح جماحه لثنيه عن غزو رفح.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس “الجميع للمبادرة لكسر مؤامرة التجويع في غزة”، منبهًا إلى “ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع”.
وشدد هنية على أنّ “أي مرونة نبديها في التفاوض هي حرص على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه”.
ونوّه إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي عجز على مدى شهور أمام رجالنا في الميدان بغزة ولم ينجح إلا بقتل الأطفال والنساء”.
إلى ذلك، قال هنية إنّ “المقاومة دخلت طوفان الأقصى في وقت كان يستعد فيه العدو لتصفية القضية الفلسطينية”.
وأوضح أنّ “الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات هو الإلتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي”.
وفي السياق، أكّد هنية أنّ “المسجد الأقصى سيبقى عنوان المواجهة وشعبنا سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكلّ أشكال المقاومة”.
وفي ختام كلمته وجه هنية نداء إلى “الأهل بالقدس والضفة والداخل المحتل، أن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان لكسر حصاره”.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها.
المصدر: يونيوز