اعتبر رئيس تجمع مزارعي الجنوب عبد المحسن الحسيني، “ان المعاناة في القطاع الزراعي فاقت حدودها، نتيجة الخسائر المتلاحقة للمواسم الزراعية لا سيما قطاع الحمضيات، حيث تتكدس البضائع في اسواق الجملة دون ايجاد اسواق خارجية للتصريف”.
وقال خلال جولة قام بها صباح اليوم على بساتين الحمضيات في منطقة جنوب الليطاني واسواق بائعي الجملة (الحسب) “ان المزارع تتجدد معاناته في مطلع انتاج كل موسم زراعي، وكأنه لا يكفيه معاناته مع الطبيعة نتيجة قلة تساقط المطر والصقيع الذي يؤثر على ثمر الحمضيات والموز، لتبقى الازمة مستمرة دون ايجاد اسواق او العمل على اجتراح حلول لفتح الطرقات امام تسويق الانتاج اللبناني من الحمضيات لاسيما الى دول الخليج عبر سوريا والاردن، لأن انتاجنا من الحمضيات يبلغ 200 الف طن والسوق اللبناني غير قادر على استيعاب اكثر من 15 % منه”.
ودعا باسم تجمع المزارعين الى “التعاطي مع هذا الموضوع بجدية، والوقوف الى جانب المزارعين، واتخاذ تدابير استثنائية، وفتح الحدود وتصدير الانتاج للمساهمة في تخفيف الأعباء عن المزارع”.
بدوره، نقيب الحسب في صور علي سبليني تمنى على المسؤولين “ان يعملوا بجهد لايجاد حل”، مهددا بالنزول الى الشارع اذا ما بقي الوضع على حاله.
من ناحيته، اعتبر بائع الجملة (فاكهة وخضار) في حسبة صور علي ضاهر “ان المزارع لم يعد بامكانه ان يصرخ لانه اصبح غريبا في وطنه، وهناك كساد في البضائع مما يتسبب بتدني الاسعار”، مناشدا المسؤولين “الاهتمام بالمزارع كي لا يضطر الى ان يهجر ارضه ووطنه”.
ورأى بائع الجملة (فاكهة وخضار) علي طالب: “اننا نعيش في سجن نتيجة اقفال الطرقات بوجه تصدير البضائع”، آملا من المسؤولين في “ان يهتموا بأمر المزارع وان لا يترك يواجه لوحده”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام