يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ143 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته. وتستمر معاناة أهل القطاع مع استمرار انعدام دخول المساعدات، حيث أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن آخر مرة تمكنت فيها من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت قبل شهر. هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 29 ألفا و782 شهيدا و70 ألفا و782 مصابا. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 90 شهيدا و164 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وسقط شهيد وجرحى في قصف إسرائيلي لمنزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة. من جانبها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت غارات عدة على المناطق الجنوبية لدير البلح وسط القطاع. وأفادت مصادر إعلامية بانتشال طواقم الإسعاف جثامين 17 شهيداً من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس منذ فجر اليوم.
واستشهد أربعة مواطنين، الليلة، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً برفح، جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا شمال رفح، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين بينهم سيدة وطفل، وإصابة آخرين.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 29,692 مواطنا، وإصابة 69,879 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
هذا وكان رئيس المرصد الأورومتوسطي قد اعلن ان “الإعلام الإسرائيلي يمارس ضخاً دعائياً موجهاً للجمهور الفلسطيني حول التهدئة المفترضة، زاعماً أن الخلاف يتمحور حول قضية الأسرى، في حين أن جوهر الخلاف وفق أطراف مطلعة يتمحور حول الرفض الإسرائيلي لوقف العدوان وعودة النازحين وتدفق المساعدات والانسحاب من القطاع”.
هذا وزعمت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو قوله ان الجيش قدم في اجتماع مجلس الحرب خطة لإخلاء السكان من مناطق القتال في غزة.
آخر التطورات في قطاع غزة
10 شهداء وعدد من الجرحى جراء استهداف الاحتلال المواطنين على الطريق الساحلي في غزة
وفي السياق نفسه إستشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين على الطريق الساحلي، غرب مدينة غزة.
وأطلفت قوات الاحتلال الرصاص من المُسيرات، وقذاف المدفعية، صوب عشرات الآلاف من المواطنين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات القادمة من جنوب القطاع، على طريق هارون الرشيد (الطريق الساحلي) وتحديدا بين مفترق النابلسي وشارع 10، ما أدى لارتقاء 10 مواطنين على الأقل، وإصابة 15 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
ويتعمد جيش الاحتلال باستمرار استهداف عشرات الآلاف من المواطنين الذين ينتظرون شاحنات المساعدات الغذائية على الطريق الساحلي، الأمر الذي يؤدي لاستشهاد وإصابة عدد منهم.
الأغذية العالمي: ارتفاع سوء التغذية في قطاع غزة إلى مستويات طارئة
قال برنامج الأغذية العالمي، إن سوء التغذية في قطاع غزة، وخصوصا في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة.
وحذر البرنامج من تزايد أزمة سوء التغذية في القطاع.
جاء ذلك في منشور لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، على حسابه عبر منصة “إكس”.
وقال البرنامج الأممي، إن “أزمة سوء التغذية تتزايد بقطاع غزة في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بخطر الجوع”. وشدد على أن “البيانات الحديثة تظهر زيادة سريعة في مسببات سوء التغذية الحاد بالقطاع”.
الأونروا: استمرار القتال يرفع المعدلات الخطيرة لسوء التغذية بغزة
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن تواصل القتال خصوصاً في شمال غزة ودير البلح وخان يونس يزيد من معدلات ارتفاع المعدلات الخطيرة لسوء التغذية.
وأضافت الأونروا في بيان أن المساعدات الواردة قليلة للغاية والإمدادات الداخلة إلى غزة انخفضت بنسبة 50% مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني. وأكدت أنه من المفترض أن تزيد المساعدات ولا تنخفض لتلبية الاحتياجات الضخمة لمليوني فلسطيني يعيشون ظروفا يائسة.
اليونيسف: إيصال المساعدات مسألة حياة أو موت بالنسبة لأطفال غزة
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت إن إيصال المساعدات مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال في قطاع غزة. وأضافت يونيسيف في بيان أن “الاحتياجات في غزة عاجلة وهائلة، خاصة المياه والغذاء والدواء والوقود”، مؤكدة أن “وقف إطلاق النار الإنساني الفوري بغزة سيوفر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة”.
غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “القانون الدولي الإنساني معرض للتهديد، وعشرات آلاف المدنيين يقتلون في غزة”، لافتاً إلى أن “دور وكالة الأونروا أساسي في توزيع المساعدات داخل القطاع”.
كما طالب غوتيريش بوقف فوري للنار وإطلاق سراح “الرهائن”، حسب قوله، موضحاً أن “الهجوم الإسرائيلي الشامل على رفح سيدق المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن “افتقار مجلس الأمن إلى وحدة الصف بشأن غزة وأوكرانيا قوض سلطته”، لافتاً إلى أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب “لكن دون مؤسسات، وهو ما يسبب فوضى”.
المصدر: موقع المنار + وكالات