بينَ حرابِ القتلِ الصهيونيةِ العاملةِ يومياً على ارضِ غزة، هناكَ من بدأَ يتطلعُ من الصهاينةِ الى شهرِ رمضانَ المبارك كفرصةٍ سانحةٍ لكيانِهم كي يُنقذَ ما تبقى من هيبتِه، ويرتبَ الامورَ مع غزة. فشهرُ رمضانَ فرصةٌ لا يمكنُ ان نُضيِّعَها لانَ ذلكَ سيشكلُ خسارةً كبيرةً كما قالَ الرئيسُ السابقُ لشعبةِ العملياتِ في الجيشِ العبري يسرائيل زيف،الذي يخشى من استمرارِ الحربِ وترافقِها مع التصعيدِ في المسجدِ الاقصى، ما سيجعلُ الكيانَ العبريَ امامَ جبهاتٍ ثلاث – بحسَبِ الجنرال العارفِ بجيشِه وحالِ كيانِه..
وبحسَبِ المقاومةِ الفلسطينيةِ فانها على جهادِها وثباتِها مستمدةً القوةَ من صبرِ اهلِها المزروعين في ارضِهم، الممسكينَ بموقفِهم رغمَ حربِ التجويعِ والابادةِ المستمرة، يراكمونَ بضرباتِ المقاومينَ المتتاليةِ كلَّ يومٍ نقاطَ قوةٍ بوجهِ العدو، ويؤكدون انَ نصرَهم آتٍ لا محالة..
وهو الحالُ على ارضِ الجنوبِ اللبناني حيثُ اعراسُ الشهادةِ تباشيرُ النصرِ الآتي بصبرِ ساعة، من بليدا الشامخةِ عندَ الحدودِ الى الخيام وبرعشيت وعدشيت ، حيثُ كانَ حضورُ الجماهيرِ الغفيرةِ موقفَ صمودٍ وتحدٍّ للمحتل، المنشغلِ بعددِ الصواريخِ التي تتساقطُ على معسكراتِه وتجمعاتِ جنودِه والمُسيَّراتِ الانقضاضيةِ منها وتلك التي تجوبُ الى عمقِ كيانِه، فيما تَرَسانتُه الاميركيةُ وفخرُ صناعاتِه التكنولوجيةِ عاجزةٌ عن تعطيلِ حركتِها، وهو ما يؤرّقُ خبراءَه ومستوطنيه، معتبرينَ انَ اختراقَ مُسيَّراتِ حزبِ الله لمنظوماتِ الدفاعِ الجوي العاليةِ الدقةِ والحداثةِ يُربكُ الحساباتِ العبرية..
وفيما غايةُ الحساباتِ الاميركيةِ تامينُ المصالحِ الصهيونيةِ في المفاوضاتِ الجاريةِ لوقفِ الحربِ على غزة، فانَ اجتماعَ باريس اليومَ لا يَنتظرُ منه الفلسطينيون اختراقاً يوصلُ الى حل، فيما يراهنون على الميدانِ الذي يُفقدُ العدوَ كلَّ اوراقِه الا تلك المغمسةَ بدماءِ الاطفالِ والنساءِ الغزِّيِين..
المصدر: قناة المنار