يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ140 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.
اخر التطورات في قطاع غزة
وكما كل يوم من أيام العدوان، تخلف الجرائم الصهيونية عشرات الشهداء والجرحى في مختلف انحاء القطاع.
وكثفت قوات العدو غاراتها على رفح وخان يونس جنوبي غزة واستهدفت منازل بغارات أسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وارتكب العدو المزيد من مجازره بحق المدنيين وكان اخرها استهدافه عدداً من الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في شارع الرشيد غربي مدينة غزة.
واستشهد 8 فلسطينيين وجرح عدد آخر فجر اليوم الجمعة، في غارة شنها طيران العدو الإسرائيلي على منزل شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن “قوات الاحتلال قصفت منزلا في منطقة زلاطة شرق رفح، ما أدى إلى تدميره بالكامل على رؤوس ساكنيه”، وأشارت إلى أن “طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثامين 6 شهداء وعدد من الجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار”، وتابعت “كما قصف طيران الاحتلال منزلا في مخيم يبنا وسط رفح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى”.
هذا وأطلقت زوارق العدو الحربية نيرانها على شاطئ بحر رفح، بينما قصفت مدفعية العدو مناطق متفرقة في خانيونس جنوب القطاع.
كما اعتدى طيران العدو الاسرائيلي على المناطق الغربية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
في اليوم الاربعين بعد المئة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة…اعلنت وزارةُ الصحة الفلسطينية انَ الاحتلالَ ارتكب عشرَ مجازرَ ضدَ العائلاتِ في القطاع راح ضحيتَها مئةٌ واربعةُ شهداء َ ومئةٌ وستون اصابةً خلالَ الساعاتِ الاربعِ والعشرين الماضية، لترتفعَ بذلك حصيلةُ العدوانِ الى اكثرَ من تسعةٍ وعشرينَ الفاً وخمسِمئةِ شهيدٍ وقرابةِ السبعينَ الفَ اصابةٍ منذُ السابعِ من اكتوبر الماضي.
وخلالَ ساعاتِ النهارِ افادَ مراسلُنا بارتقاءِ عددٍ من الشهداءِ جراءَ قصفِ طائرةٍ معاديةٍ مجموعةً من المواطنين في محيطِ مدرسةِ عسقلان شرقيَ خان يونس، اضافة الى استشهاد اكثر من عشرين نازحا جراء العدوان عليهم قرب دوار النابلسي في مدينة غزة.
شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة
كما واستُشهد وأصيب عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، في قصف اسرائيلي استهدف منطقة الدحدوح في مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية وصول تسعة شهداء، وعدد من الجرحى الى مستشفى غزة الأوروبي، جراء استهداف تجمع للمواطنين قرب مدرسة عسقلان شرقي خان يونس جنوب القطاع.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة، إثر قصف إسرائيلي عنيف استهدف شارع الصناعة بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، فيما استهدفت قوات الاحتلال النازحين في مدرسة الفلاح بقنابل دخانية وأجبرتهم على النزوح من الحي الى غرب المدينة، وما تزال تلك القوات تواصل أعمال الحفر وتدمير المنازل شرقي الحي.
وأكدت المصادر، أن الاحتلال الاسرائيلي يضع سكان القطاع في مثلث الموت المتمثل بالاستهداف المتواصل، والمجاعة، وانتشار الأوبئة، مشيرة إلى أن استمرار العدوان يعني المزيد من الإبادة الجماعية، لافتة إلى أن نصف مليون مواطن شمال غزة يعانون المجاعة، والتي تفتك بأرواحهم بصمت.
وأكدت أن هناك نحو 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة، و60 ألف سيدة حامل، كذلك 700 ألف طفل في القطاع، يتعرضون لمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية، والجفاف، وعدم توفر الإمكانيات الطبية.
مبادرات لدعم الأطفال نفسيًا.. أكثر من 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، قبل يومين، أن “حوالي 300 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم”، بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ 140 يومًا.
aتوقفت الدراسة في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحوّلت جميع المدارس إلى مـآوٍ للنازحين، لكن “نور العلم” لا ينطفئ في نفوس سكان غزة طلابًا ومدرّسين.
محمد الحضري، مدرّس لغة عربية، ونازح في مدرسة “العائشية الأساسية للبنات” في دير البلح وسط القطاع. عمل مع بعض زملائه النازحين لإطلاق مبادرة تعليمية، لتحويل بقعة صغيرة من باحة مركز الإيواء المكتظة بالخيم إلى مقر للتعليم وإقامة نشاطات ترفيهية للأطفال.
وقال الخضري إن المبادرة التي تحمل عنوان “مستمرون بالعلم والتعليم رغم الحرب والتدمير”، تهدف إلى تذكير الطلاب “حتى لا ينسوا التعليم والمذاكرة ولتحفيز الإبداع لديهم”، مشيرًا إلى أهمية التفريغ النفسي للأطفال النازحين في مراكز الإيواء عبر النشاطات “الترفيهية التعليمية”.
ولفت الخضري إلى أن “الأطفال يقبلون على التعلّم بشغف كبير” رغم الظروف الصعبة التي يقاسوها في مراكز الإيواء جرّاء استمرار العدوان الإسرائيلي، آملًا أن “تنتهي الحرب حتى يكمل الأطفال حياتهم الدراسية والتعليمية”.
وفي السياق نفسه، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، قبل يومين، أن “حوالي 300 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم”، بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ 140 يومًا.
وأوضح لازاريني في تصريح صحافي أن أكثر من 300 ألف فتاة وفتى بمدارس الوكالة توقف تعليمهم فجأة، ويواجهون الآن “حربًا مروّعة”.
وأضاف لازاريني أن المدارس شمالي غزة تضررت بشدة أو دُمّرت بالكامل، وأصبحت في “حالة خراب بسبب الحرب الوحشية”.
وأكد المسؤول الأممي أن من يطالبون بتفكيك الـ”أونروا” يحرمون الأطفال “المصابين بصدمات نفسية من أي أمل في المستقبل”.
وفي بيان صدر عنها، يوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط الجاري، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 5260 طالبًا استُشهدوا و8985 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بينهم 47 طالبًا استُشهد في الضفة وأصيب 294 آخرون، إضافة إلى اعتقال 94.
وأكدت وزارة التربية أن 620 ألف طالب في القطاع ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفًا صحية صعبة.
وأشارت الوزارة إلى أن “286 مدرسة حكومية و65 تابعة للأونروا تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة”، ما أدى إلى تعرض 111 منها لأضرار بالغة، وتدمير 40 بالكامل.
وكذلك “تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب” بحسب بيان الوزارة، وجرى “استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في القطاع”.
المصدر: موقع المنار