يجري الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا السبت مشاورات أخيرة مع الأحزاب السياسية الكبرى، آملاً في أن يتوصل ابتداءً من الاثنين الى تسوية الأزمة التي نجمت عن استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزي. ويفترض أن يختار الرئيس الايطالي الذي يستقبل منذ صباح الجمعة ممثلي كل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، رئيساً للحكومة قد يكون رينزي نفسه، إلا أن رينزي لا يبدو مستعدا لتولي المنصب مجدداً، بعد فشله في الاستفتاء على اصلاحات اقترحها.
وقالت الصحف الايطالية إن رئيس الدولة يؤيد هذا الحل الذي يضمن الاستمرارية خصوصاً في الوضع الحساس الذي يواجهه منذ الجمعة ثالث مصارف البلاد “بي ام بي اس” (مونتي دي باسكي دي سيينا) اقدم مؤسسة مالية في العالم. وطلب هذا المصرف من البنك المركزي الاوروبي أن يمدد حتى 20 كانون الثاني/يناير، بدلاً من 31 كانون الاول/ديسمبر، عملية زيادة رأسماله في اطار خطة انقاذ، لكن المصرف الأوروبي رفض ذلك.
وذكرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في بيان الجمعة أنها تنوي فض علامة سبعة مصارف ومؤسسات مالية ايطالية، بعدما وجهت اشارة مماثلة الاربعاء بشأن الدين السيادي لهذا البلد.ويطالب بعض الاحزاب باجراء انتخابات مبكرة بينما تريد اخرى تشكيل حكومة وحدة وطنية بينما عادت الازمة المصرفية الى الواجهة في ثالث اقتصاد في منطقة اليورو. والحكومة التي ستشكل يمكن ان تكلف تعديل القانون الانتخابي قبل الاعداد لانتخابات مبكرة في 2017، ويفترض ان تنتهي الولاية الحالية للبرلمان في شباط/فبراير 2018.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية