تستمر مرافعات اليوم الثاني من جلسات الاستماع بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذلك بهدف “إصدار رأي استشاري غير ملزم”، حيث يقدم ممثلون من جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية والجزائر وهولندا وكندا والبرازيل وبلجيكا وبنغلادش ملاحظاتهم وحججهم فيما يتعلق بهذه القضية. وتجمع عشرات المتظاهرين أمام الساحة الخارجية لقصر السلام في لاهاي للتعبير عن تضامنهم مع أهالي قطاع غزة والمطالبة بإنهاء الاحتلال، مرددين عبارات “الحرية لفلسطين” و”إسرائيل مجرمة”.
وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، بدأت الاثنين الماضي جلسات استماع لمرافعات حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث استمعت لمرافعة فلسطين، ومحامين من عدة دول.
ممثل روسيا أمام محكمة العدل: إسرائيل ترفض حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم
ممثل روسيا وفي كلمة أمام محكمة العدل الدولية بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، أكد أن العدو “يرفض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإنشاء دولة”.
وتابع أن “قطاع غزة صار منطقة أعمال عدائية كثيفة وصلت إلى مستوى كارثي غير مسبوق”، مشيراً إلى دعوة وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة.
ممثلة مصر بمحكمة العدل: “إسرائيل” تواصل مجزرتها في غزة
من جهتها، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية قالت إن “”إسرائيل” تواصل مجزرتها في غزة وتفرض الحصار والتجويع”، مضيفة أن العدو “يواصل ممارساته غير الشرعية في الضفة وتدعم عنف المستوطنين”.
كما أشارت إلى أن “الاستيطان في الضفة الغربية مستمر وعدد المستوطنين وصل إلى 750 ألفاً”.
ممثلة الإمارات بمحكمة العدل: انتهاكات “إسرائيل” تعرقل حل الدولتين
أما ممثلة الإمارات لدى محكمة العدل، فقد رأت أن “انتهاكات “إسرائيل” في غزة والضفة والقدس تعرقل حل الدولتين”، على حد تعبيرها.
الولايات المتحدة تطلب من “العدل الدولية” وضع ما أسمته “أمن إسرائيل” في الاعتبار
الولايات المتحدة، التي تدعم العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة على كافة المستويات السياسية والعسكرية، والذي ادّى حتى اللحظة إلى استشهاد أكثر من 29 ألفاً من المدنيين، وتجويع أكثر من نصف مليون، زعمت اليوم الأربعاء، أنه “يتعين على محكمة العدل الدولية ألا تأمر بالانسحاب غير المشروط للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية”، وذلك أثناء نظرها في طلب للحصول على رأيها بشأن شرعية الاحتلال.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت في عام 2022 من المحكمة، المعروفة أيضاً باسم المحكمة العالمية، إصدار رأي غير ملزم يتعلق بالعواقب القانونية للاحتلال.
وقال الكيان المحتل، الذي لم يشارك في جلسات الاستماع، في تعليقات مكتوبة إن تدخل المحكمة “قد يضر بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض”، على حد زعمه.
وقال القائم بأعمال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية ريتشارد فيسيك أمام المحكمة “أي تحرك نحو انسحاب “إسرائيل” من الضفة الغربية وغزة يتطلب مراعاة الاحتياجات الأمنية الحقيقية لإسرائيل”، حسب قوله.
وأضاف “لقد تم تذكيرنا جميعا بهذه الاحتياجات الأمنية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهي لا تزال قائمة. وللأسف تم تجاهل هذه الاحتياجات من قبل العديد من المشاركين” في جلسات المحكمة.
وطلب ممثلو الجانب الفلسطيني الاثنين من القضاة إعلان الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم غير قانوني، وقالوا إن رأيها قد يساعد في التوصل إلى “حل الدولتين”.
عضو الوفد الماليزي: جلسات هذا الأسبوع امتدادٌ للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”
ووصف عضو الوفد الماليزي محمد هشام مرزوقي الجلسة الافتتاحية أمس الاثنين بـ”الخطوة التاريخية” التي سيكون لها وزن كبير في الضغط على دولة الاحتلال.
وقال في مقابلة خاصة للجزيرة نت إن “جلسات هذا الأسبوع امتداد للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”، وتتناسب مع سياق مطالبتها قبل بضعة أيام الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة بالنظر في التهديدات المعلنة والهجوم العسكري غير المسبوق الذي يرتكبه جيش الاحتلال في مدينة رفح”.
المصدر: مواقع إخبارية