قام أحد صحفيي البيانات ومصممي المعلومات بجهد مهم عندما تتبع دول العالم التي تقدم أفضل ما لديها، استنادا إلى إحصاءات جمعها من مصادر شتى عبر الإنترنت.
واستطاع ديفد مكاندليس تصميم خريطة للعالم، أطلق عليها اسم “الأوائل في العالم” (International Number Ones)، وبيّن فيها أن كل دولة في العالم يبدو أنها الأفضل في شيء ما يميزها عن غيرها من الدول.
ومن الدول البارزة في هذه الخريطة باراغواي التي عدّها الأفضل من ناحية “الإيجابية”، والمغرب كأفضل مكان يُرتحل إليه بحثا عن “زيت الأرغان” أو الذهب السائل، وهو زيت يستخرج من لوز شجر الأرغان، ويتواجد بسهل سوس المغربي، ويستخدم في المطبخ التقليدي، وله خواصه التجميلية والعلاجية.
وهناك ورواندا التي تعدّ في مقدمة الدول التي فيها أكبر عدد من النساء في البرلمان، وجاءت تشاد كأعلى الدول في الغذاء الصحي، في حين كانت بلجيكا الأعلى في التعاملات غير النقدية.
وأشار مكاندليس إلى أن إعداد الخريطة استغرق ثلاثة أسابيع بعد بحث في المقالات الإخبارية ومراجعة بنوك البيانات الضخمة كالأمم المتحدة والبنك الدولي ومرجع للمخابرات المركزية الأميركية وبحوث محددة في موقع غوغل، وأضاف أنه عندما كانت هناك خيارات متعددة لبعض الدول اختار الأكثر إثارة أو تسلية فيها وأبقى البدائل في سجل البيانات.
وبحسب البيانات أيضا، فإن نيجيريا لديها أفضل لاعبي السكرابل في العالم، وتأتي إيطاليا في مقدمة الدول في إنتاج ثمرة الكيوي، بينما أفضل سكر في البرازيل، وبنما تتوج كأفضل دولة في التقاعد.
وعلى صعيد بعض الظواهر السلبية، جاءت الولايات المتحدة الأولى في الرسائل الإلكترونية غير المرغوبة، وأستراليا في مجال اختراق البيانات وهندوراس في جرائم القتل.
أما السعودية فهي الأولى في استيراد الأسلحة، وبريطانيا في عدد المليارديرات، والسلفادور بها أقل عدد من الشرطة، والعراق بها أعلى ثروة نفطية، وكولومبيا الأعلى في السعادة، في حين تتفوق إندونيسيا في نوعية جوز الهند، واليونان في حب أهلها لجبنة الفيتا واللحوم.
وبالنسبة للجهود البيئية تأتي الدانمارك في مقدمة الدول المستخدمة لقوة الريح، في حين تستحق الأردن الاعتراف بأن بها أكبر عدد للاجئين، أما سنغافورة فبها أكثر الشعوب صحة في العالم، وأفضل المأكولات الراقية من نصيب المطبخ الياباني.
ومن المثير للدهشة أن العديد من الدول الأفريقية الكبيرة مثل أوغندا ورواندا وزامبيا تتصدر مجال المشروعات التجارية وريادة الأعمال وتمثيل المرأة في البرلمانات.
المصدر: مواقع