تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ134 على التوالي التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، في ظل ضوء أخضر أميركي مستمر للعدو الاسرائيلي لارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في القطاع المحاصر، حيث يسجل الكثير من التواطؤ من الدول الغربية وبعض الانظمة العربية وصمت وغياب كثير ممن يرفعون شعارات حقوق الانسان والحريات من دول ومنظمات وجمعيات وشخصيات فضحتهم دماء اهل غزة ومجازر العدو هناك.
وبمواجهة كل ذلك تقف المقاومة الفلسطينية لتنزل يوميا منذ بدء العدوان بالتحديد اكثر منذ بدء العدوان البري على القطاع، المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات هذا الجيش المتهالك، ما يزيد من تهشيم صورته امام عدسات كاميرات رجال المقاومة التي توثق للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار او تقدم عسكري او امني داخل القطاع.
وفي السياق، عرضت سرايا القدس مشاهد من الإستحكام المدفعي والصاروخي على تموضع وخط إمداد لجنود العدو الصهيوني شرق وشمال شرق خانيونس.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الاقصى قصف حشودات لآليات جيش العدو الصهيوني بقذائف الهاون في محور التقدم ببلدة القرارة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ومساء أمس الجمعة، أكّد الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، أنّ معركة “طوفان الأقصى” تُمثّل بداية النهاية لأقدم احتلال بالتاريخ الحديث، وستكون نقطةً فاصلة في تاريخ أمتنا”.
وقال أبو عبيدة في كلمةٍ مُسجّلة اليوم الجمعة، إنّ “مجاهدينا يُوقعون في صفوف العدو، خسائر فادحة غير مسبوقة، في تاريخ شعبنا، ويوقعون أفراده في كمائن مُحكمة”.
وأشار إلى أنّ ما تبثّه القسّام من مشاهد، جزءٌ من إنجازات المقاومين في الميدان، مردفاً “نُؤثر تأجيل بث بعض المشاهد لأسباب أمنية”، مضيفاً أنّ “مجاهدينا يُنفذون عملياتٍ نوعية قاتلة، بالتوازي مع عمل قوى الأمة في المقاومة”.
ولفت إلى أنّ مجاهدي القسّام، يخوضون في مناطق التوغل كافّة في شمال ووسط وجنوب غزّة، معارك بتكتيكاتٍ مُنوعة وبأسلحةٍ مناسبة، مشدداً على أنّ المقاومة ضد العدو الإسرائيلي “مُستمرة حتى خروج آخر جندي صهيوني من قطاع غزّة”.
وتابع “لسنا معنيين بالتفنيد التفصيلي لمزاعم العدو وأكاذيبه في الميدان، والمستقبل القريب والبعيد سيثبت وهم العدو وأكاذيبه”.
واعلن أبو عبيدة “يدمر مجاهدونا آليات ومدرعاته ويطبقون على جنوده المدججين بالسلاح ومدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية ويوقعون في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافيه ويهاجمون قطعان جنودهم من مسافة صفر”.
وشدد على انه “كلما ظن العدو أنه بات آمنا في منطقة محروقة من الأرض خرج له مجاهدون من حيث لا يحتسب في عمليات نوعية وقاتله بعون الله وتأييده وتوفيقه”.
المصدر: موقع المنار