أكّد الناطق باسم “كتائب القسّام” أبو عبيدة، أنّ معركة “طوفان الأقصى” تُمثّل بداية النهاية لأقدم احتلال بالتاريخ الحديث، وستكون نقطةً فاصلة في تاريخ أمتنا”.
وقال أبو عبيدة في كلمةٍ مُسجّلة اليوم الجمعة، إنّ “مجاهدينا يُوقعون في صفوف العدو، خسائر فادحة غير مسبوقة، في تاريخ شعبنا، ويوقعون أفراده في كمائن مُحكمة”.
وأشار إلى أنّ ما تبثّه “القسّام” من مشاهد، جزءٌ من إنجازات المقاومين في الميدان، مردفاً: “نُؤثر تأجيل بث بعض المشاهد لأسباب أمنية”، مضيفاً أنّ “مجاهدينا يُنفذون عملياتٍ نوعية قاتلة، بالتوازي مع عمل قوى الأمة في المقاومة”.
ولفت إلى أنّ مجاهدي “القسّام”، يخوضون في مناطق التوغل كافّة في شمال ووسط وجنوب غزّة، معارك بتكتيكاتٍ مُنوعة وبأسلحةٍ مناسبة، مشدداً على أنّ المقاومة ضد العدو الإسرائيلي “مُستمرة حتى خروج آخر جندي صهيوني من قطاع غزّة”.
وتابع: “لسنا معنيين بالتفنيد التفصيلي لمزاعم العدو وأكاذيبه في الميدان، والمستقبل القريب والبعيد سيثبت وهم العدو وأكاذيبه”.
كذلك، ذكّر أبو عبيدة بتحذير كتائب القسام “عشرات المرّات من المخاطر، التي يتعرّض لها أسرى العدو لدى المقاومة، لكن قيادة العدو تجاهلت ذلك”.
وشدّد أبو عبيدة على أنّ “الخسائر في صفوف أسرى العدو، باتت كبيرة جداً، وحاولنا حماية ورعاية الأسرى، منذ أشهر لتحقيق مصالح شعبنا، ولا نزال نسعى لذلك”.
وقال أبو عبيدة في بداية كلمته: 133 يوماً منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي غيرت وستغير وجه المنطقة وكتبت منذ صباح السابع من أكتوبر 2023 بداية النهاية والأفول لأطول وآخر احتلال في التاريخ المعاصر ووقعت انكساره وإساءة وجهه وفضحه.
واضاف: إن طوفان الأقصى الذي انطلق من أجل القدس وبهدف نصرة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يهدأ بعون الله ويتشكل أكثر فأكثر ليزيل الظلم والعدوان عن الأقصى وعن أرض الاسراء والمعراج وسيكون نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا بإذن الله تعالى.
وتابع أبو عبيدة: يا شعبنا يا أمتنا للشهر الخامس على التوالي تواجه المقاومة الفلسطينية في غزة شعبنا المرابط الصامد حربا صهيونيه امريكيه لا زالت عاجزة أمام شعب عظيم معطاء يواجه المجازر والمذابح المروعه لكنه لا يعرف الانكسار.
واردف: أنى لهم بهزيمة شعب أطفاله يعلمون الكبار العاجزين دروسا في الرجولة ونساءه خنساوات يخرجن الأجيال يصنعن الرجال ومقاومته اسطورة العصر وايقونة الزمان في القتال والبطولة والعطاء.
وتساءل أبو عبيدة: كيف سيهزمون شعبا تعيش مقاومته في وجدانه وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل وتضحي معه بفلذات الأكباد وتقدم القادة والجند في سبيل الله وفي سبيل الحرية دفاعا عن أقدس المقدسات وأعظم القضايا.
وقال: يواصل مجاهدون في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية؛ مواجهة جيش مجرم النازي لم يمر في التاريخ المعاصر له مثيل في ساديته وهمجيته وعقيدته العنصريه المقيته فيقع يجاهدون في جيش العدو خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل ايضا في تاريخ ثورة شعبنا.
واعلن أبو عبيدة: يدمر مجاهدونا آليات ومدرعاته ويطبقون على جنوده المدججين بالسلاح و مدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية ويوقعون في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافيه ويهاجمون قطعان جنودهم من مسافة صفر.
وشدد على انه “كلما ظن العدو أنه بات آمنا في منطقة محروقة من الأرض خرج له مجاهدون من حيث لا يحتسب في عمليات نوعية وقاتله بعون الله وتأييده وتوفيقه.”
واكمل أبو عبيدة: وبالتوازي فإن المعارك مع مقاتلي أمتنا وقواها المقاومه تتواصل على كافة الجبهات بل وتتسع وتتعاظم أمام عنجهية العدو وغطرسته وعدوانه النازي الهمجي.
واستطرد: إننا لا نود أن نسهب في تعداد عمليات كتائب القسام إذ نعلن عنها أولاً بأول على مدار الساعة كما أن الظروف الميدانية لبعض مجاهدين في العقد القتالية تؤخر الإعلان عن بعض المهام وإنما نبثه من إعلانات ومشاهد هو جزء مما نفذه وينفذه مجاهدونا في الميدان فإننا نؤثر تأجيلا وعدم الإعلان عن بعض العمليات وعدم بث بعض المشاهد لأسباب أمنية وظروف ميدانية معقده.
وقال: نؤكد في كتائب القسام أن مجاهدينا في كافة مناطق التوغل والعدوان الصهيوني في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة يخوضون معارك بطولية بتكتيكات مختلفة بالأسلحة المناسبة بناء على حجم التوغل الصهيوني والاستحكام الميداني وفق تقديرات ميدانية يتقرر فيها في كل عملية نوعية السلاح و طبيعة الهجمات بما يحقق إيقاع خسائر محققة في صفوف قوات العدو.
واعلن أبو عبيدة: يدعي الاحتلال تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان ويواصل إعلانه عن إبادة متخيلة لكتائب عسكرية فهذا العدو المتفكك المتنازع المأزوم لا يثق به أقرب أصدقائه ولا يصدقه حتى حلفائه ولا يستطيع أن يقنع جمهوره رغم كل أكاذيبه بأنه انتصر أو ينتصر أو يحقق أهدافه.
واضاف: نقول بإيجاز إن ما يطلقه العدو من تصريحات وأرقام ومعلومات هي دعاية كاذبة وإنما يبثه من صور تضخم إنجازات وهمية يأتي في ذات السياق وكثير مما يعلنه وبثه العدو ملفق ومختلق لأغراض داخلية ومعنوية فليقل العدو المجرم الكذاب ما يشاء وليروج لجمهوره المغفل الذي يدرك وسيدرك كذب قيادته.
وتابع أبو عبيدة: لا زال الميدان مفتوحا والحقائق مشرعه وقادم الأيام والمستقبل القريب والبعيد بإذن الله سيثبت وهم هذا العدو وكذبه وتخبطه وإن الأهداف السياسية الرخيصة التي يحاول قادة العدو تحقيقها عبر مجازرهم و جرائمهم القذرة من جهة وعبر أكاذيبهم السوداء من جهة أخرى ستؤدي بهم إلى سقوط مدو وخزي وعار وحسرة بعون الله وقوته.
واوضح “إن الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا ولم نكن نود أن يصل الحال إلى هذه المرحلة من الخسائر والمعاناة الأسرى فقد حاولنا حمايه ورعاية هؤلاء الأسرى منذ شهور وصولاً إلى هدف إنساني سام ونبيل وهو تحرير أسرانا المظلومين المقهورين وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية.”
واكد انه “لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدو بكل السبل وكنا قد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها أسرى العدو لدى المقاومة والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها وتعمد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم.”
واشار أبو عبيدة الى انه “في هذه الأثناء يعيش أسرى العدو المصابين والمرضى أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة وهذا ليس مستغربا فكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وإنعدام للمستلزمات الطبيه وغيرها يعانيه أيضا أسرى العدو وقيادة العدو وجيشه الهمجي هم وحدهم من يتحمل هذه المسؤولية كاملة فالوقت ينفذ بشكل متسارع جدا وقد أعذر من أنذر.”
ووجه رسالة بالقول: يا أبناء شعبنا العظيم لقد كتب الله علينا أن نعيش على هذه الأرض لنقاتل هذا العدو المجرم الذي لعنه الله في كل كتاب وغضب عليه وكتب عليه ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب.
واردف: نحن كشعب و مقاومة مرابطة على هذه الأرض ونقاتل على هذا الثغر على عين الله فقد اصطفى الله منا الشهداء واختبرنا بالتضحيات العظيمة التي سيعقبها فرج ونصر قريب بإذن الله فكل التحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سالت دمائهم شاهدة على الظلم والعدوان والإجرام وزادت فاتوره العذاب والانتقام على هذا العدو الباغي الجبان.
وختم أبو عبيدة كلمته قائلا: تحية لكم يا أهلنا يا شعبنا المعطاء يا من لا توفيه كل الكلمات حقه وقدره وعهدا علينا أن نبقى على عهد الشهداء وعلى ثغور المواجهة والمقاومة والجهاد حتى يأذن الله بنصره ويكتب على أيدينا شفاء صدور المؤمنين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
المصدر: وكالة يونيوز