صرح نائب قائد القوات المحمولة جوا الأوكرانية سيرغي أرتاموشينكو، بأن القوات المسلحة الأوكرانية تواجه نقصا في قطع الغيار اللازمة لدبابات “ليوبارد” التي سلمتها ألمانيا إلى كييف.
وقال أرتاموشينكو في مقابلة مع مجموعة Funke الإعلامية: “تعرب قيادة القوات اللوجستية للقوات المسلحة الأوكرانية عن امتنانها للدول الشريكة على الدعم والمساعدة الفنية التي تحتاجها القوات الأوكرانية بشكل عاجل. وفي هذا الصدد، نؤكد المعلومات حول عدم كفاية كمية قطع الغيار لدبابات ليوبارد 1 وليوبارد 2 في جميع الفئات”.
وأشار إلى أن “نحو 70% من المعدات العسكرية التي تنقلها الولايات المتحدة والسويد تأتي مع قطع غيار، ونحو 40% من بريطانيا”، مضيفا أن إمدادات قطع الغيار من الدول الشريكة الأخرى “تشكل جزءا صغيرا للغاية” يصل إلى 10%.
وقال أرتاموشينكو: “المعدات العسكرية من دول مثل بولندا وسلوفينيا لا يتم تزويدها بقطع الغيار على الإطلاق”.
وأضاف: “في هذا الوقت، يجب أن ينصب التركيز الرئيسي على تنظيم زيادة في توريد قطع الغيار لصيانة وإصلاح دبابات ليوبارد. ويمكن لعب دور رئيسي في ذلك من خلال إنشاء مستودع قطع الغيار في مركز إصلاح دبابات ليوبارد في بولندا، بالإضافة إلى إنشاء وصيانة مخزون تبادل قطع الغيار”.
وأضاف أن مسألة توفير قطع الغيار تثار باستمرار من قبل كييف على جميع المستويات، وفي رأيه الوضع بشأن دبابات ليوبارد “إيه51” أسوأ، وتابع: “يتم حاليا حل مسألة صيانة دبابات ليوبارد 2إيه6 في ليتوانيا ودبابات ليوبارد 2إيه4 في بولندا”.
وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنها تزود أوكرانيا باستمرار بقطع الغيار، مشيرة إلى أن “دبابات القتال الرئيسية ليوبارد 2إيه6، التي تم نقلها من احتياطيات الجيش الألماني منذ حوالي عام، مثل أنظمة الأسلحة الأخرى الموردة إلى أوكرانيا، تستخدم في ظروف قتالية شديدة القسوة في مناطق القتال”.
وأضافت الوزارة: “يتم تجديد مخزونات الذخيرة وقطع الغيار الموردة باستمرار ضمن حدود قدرات كل منها. وبفضل التبادلات الوثيقة والسرية مع الإدارات الأوكرانية ذات الصلة، لدينا فهم جيد للاحتياجات الحالية”.
وتعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وفي يناير، أفادت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، خصصت أكثر من 27.8 مليار يورو لدعم كييف. وأكد الجانب الروسي مرارا أن نقل الغرب للأسلحة إلى كييف لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع ولن يغير الوضع في ساحة المعركة.
المصدر: روسيا اليوم