أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية أن عناصر تنظيم “جبهة النصرة” يخططون لشن هجوم بهدف قطع طريق “دمشق – حلب”. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، إن عناصر “جبهة النصرة” يقودون أعمالا قتالية نشيطة في جنوب وشمال حلب، مشيرا إلى أن المناطق الشمالية السورية قد تصبح محاصرة من جديد، “في حال عدم الحيلولة دون أعمال الإرهابيين”.
وتابع قائلا: “لهذا السبب، تهدف جميع أعمال القوات السورية والطيران الروسي إلى إحباط خطط عصابات جبهة النصرة”، وأضاف: ” ولا توجد هناك خطط لاقتحام مدينة حلب”.
وأكد رودسكوي أن روسيا تنفذ جميع الالتزامات التي تنص عليها الاتفاقية المشتركة مع الولايات المتحدة بشأن وقف الأعمال القتالية على الأراضي السورية، وقال: “لا توجه القوات الجوية الروسية ضربات على التشكيلات المسلحة التي وقعت اتفاقية وقف إطلاق النار”.
وأفاد رودسكوي بأن أنقرة تواصل مساعدة مسلحي “جبهة النصرة” وتزودهم بالأسلحة والمقاتلين. وقال رودسكوي للصحفيين: “على الرغم من تحقيق تقدم في إقامة نظام الهدنة، فلا يزال الجانب التركي يورد الأسلحة والمقاتلين لعصابات تابعة لـ”جبهة النصرة”، بما في ذلك عبر مناطق تتواجد فيها قوات المعارضة، ولقد تم الحصول على معلومات حول مواقع تواجدها من المركز الأمريكي في عمان”.
وأوضح الجنرال أن الجانب الروسي قد طلب من الزملاء الأمريكيين، عبر قنوات مختلفة، الحيلولة دون الأعمال التركية المذكورة، باعتبارها “عاملا مزعزعا للاستقرار”.
بهذا الصدد، أشار رودسكوي إلى أن مجموعتين من المسلحين يزيد عدد أفرادهما عن مئة شخص، وصلتا من بلدة الخليفة إلى مخيم حندرات شمال حلب، ومعهم دبابة و22 سيارة رباعية الدفع مزودة برشاشات من عيار كبير، فيما وصلت عصابات قوامها حوالي مئتي مسلح إلى بلدة تل هدية في ريف حلب الشمالي.
وحسب قوله، يتركز نحو 10 آلاف مسلح في محافظة حلب، منهم حوالي 8 آلاف من عناصر “جبهة النصرة” يتواجدون جنوب غربي حلب، و1,5 ألف آخرين شمال المدينة.
في سياق متصل، ذكرت الهيئة أن عدد البلدات السورية التي انضمت إلى عملية المصالحة ازداد ليبلغ 61 بلدة. كما أفاد رودسكوي بـ”احترام عملية المصالحة على أراضي الجمهورية العربية السورية، بشكل عام، في إطار البيان الروسي الأمريكي الثنائي المشترك”.
وأكد الجنرال الروسي أنه ” وعلى الرغم من حدوث اختراقات (لاتفاقية وقف الأعمال القتالية)، فأغلبية محافظات الجمهورية العربية السورية لا تشهد أعمالا قتالية”، باستثناء (مواقع) تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”. واشار رودسكوي إلى تعيين أجهزة إدارة مدنية في مدينتي تدمر والقريتين اللتين حررتا مؤخرا، كما تم إنشاء أجهزة الشرطة والأمن هناك، وتبذل الجهود اللازمة لإعادة الطاقة الكهربائية والمياه إلى المدينتين. وحسب رودسكوي، فإن أهالي تدمر والقريتين بدأوا العودة إليهما.
هيئة الأركان: إزالة 177 متفجرة من قبل مفككي الألغام الروس خلال يوم
وفيما يتعلق بعملية إزالة الألغام في تدمر، ذكر رودسكوي أن الخبراء الروس فككوا 177 متفجرة وشاحنة مفخخة، على أراضي تبلغ مساحتها 20 هكتارا، بالإضافة إلى إزالتهم الألغام على 6 كيلومترات من الطرق وثلاثة معالم تاريخية.
وفي القريتين بريف حمص، فكك الخبراء السوريون المتفجرات في 40 شارعا مع مبانيها، وفي ثلاث مدارس وكذلك في مباني البريد والبلدية ومحطة الضخ، بالإضافة إلى 17 كم من الطرق و60 سيارة مفخخة.
المصدر: موقع روسيا اليوم